أشارت مصادر واسعة الاطلاع لصحيفة "الحياة" الى أن جهة عربية نقلت معلومات دولية إلى "حزب الله" في الآونة الأخيرة، عبر قنوات خاصة تحذّر من إسرائيل، بالاستناد إلى معلومات دولية، بأنها ستقدم على ردّ عسكري كبير ضد الحزب ولبنان، إذا أقدم الحزب على عمل عسكري ضدها انطلاقاً من الأراضي السورية أو اللبنانية، مؤكدة أن الجانب الإسرائيلي يرصد تحركات الحزب في سورية وفي لبنان، لجهة استمرار تزوده بأسلحة وتواجده في مناطق في سورية قد تستخدم ضده في أي عمل عسكري ضدها.

ورجحت المثادر أن يكون التحذير الذي نقل إلى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله من الجهة العربية، على أنه جدي ويشمل استعداد الحكومة الاسرائيلية لاستهداف الحزب والأراضي اللبنانية كافة باعتبار الحزب يتمتع بتغطية منها، هو الذي دفع نصرالله، إضافة إلى عوامل أخرى إلى رفع مستوى التهديد المقابل.

وذكرت المصادر أن التحذير العربي لـ"حزب الله" شمل تقديراً بأن لدى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو قدرة على الحركة الإقليمية وضد الحزب، في عهد الرئيس الأميركي الجديد ​دونالد ترامب​، أعلى بكثير من قدرته إبان رئاسة سلفه باراك أوباما، ما يستدعي توخي الدقة والحذر والحكمة من جميع الجهات المعنيين، لأن إدارة ترامب تتمتع بعلاقة وثيقة جداً مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، وهو أمر كان أحد المواضيع التي اطلع عليها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون خلال زياراته العربية، حيث استمع إلى معطيات وتقديرات في شأن الخصوصية المستجدة لتلك العلاقة الإسرائيلية - الأميركية والمسببة للقلق العربي. هذا فضلاً عن أن عون تلقى نص الرسالة الإسرائيلية.