أفادت صحيفة "الديلي تليغراف" إن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظام الرئيس السوري بشار الأسد وأنصاره كانوا يعتقدون ان ​معركة حلب​ قد انتهت بنصر يسير وذلك بعدما نجحوا في حصار المدينة"، موضحة ان "الممرات الإنسانية التي أعلن عنها نظام الأسد لخروج المدنيين من شرق حلب والتي كان يطمع أيضا ان تشجع المقاتلين المعارضين على إلقاء السلاح والاستسلام انقلبت ضده بعد ايام قليلة".

ولفتت الصحيفة الى إن "نجاح فصائل المعارضة السريع في قلب الصورة وكسر الحصار عن المدينة التي يعيش فيها نحو ربع مليون شخص نتج عن توحد نادر لهذه الفصائل وعن دعم إقليمي أيضا"، مؤكدة أن "العملية شارك فيها كل الفصائل الموجودة على الأرض في حلب بدءا من الجيش الحر الذي تدعمه أميركا إلى جبهة "فتح الشام" التي كانت تعرف سابقا بجبهة "النصرة" والتي أعلنت انفصالها عن تنظيم "القاعدة" قبل عدة أسابيع".

وشددت على ان "المعركة لم تنته حتى الآن وأنها تحظى برمزية كبيرة لروسيا في عدة امور منها أنه عندما تدخلت موسكو في الصراع السوري قبل نحو عام كان النظام على حافة السقوط وهو ما يعني ان روسيا كانت ستفقد نفوذا إقليميا في الشرق الاوسط وقاعدة عسكرية في ميناء طرطوس السوري".