بات لبنان بعد إنتخاب رئيس جديد للبلاد على موعد مع حركة سياحية وإقتصادية واعدة. بعد سنتين ونصف من الفراغ في المؤسسات، ضرب الشلل كافة القطاعات، ومع إقتراب عيدي الميلاد ورأس السنة يتوقّع أن تختلف الأوضاع في ظلّ الكلام عن حركة وافدين من الخارج لتضمية الأعياد في لبنان.

تحسّن الحركة

صحيحة هي الاخبار التي تتحدث عن اعداد كبيرة جدا من الوافدين الى لبنان خلال فترة الاعياد، ولكن الحديث عن 700 ألف وافد فيه الكثير من المبالغة، ولكن من الطبيعي أن يكون لهؤلاء تأثير كبير على حركة السوق الذي ينتظر فترة الاعياد بفارغ الصبر. ورغم عدم شعور التجار بهذا الزخم حتى اللحظة الا انهم يأملون خيرا بانتظار اسبوع الاعياد المجيدة. هذا ما لاحظته "النشرة" خلال جولة في الأسواق واستماعها الى عدد من التجار والعاملين في المحال التجارية، حيث أملت زينب وهي العاملة في أحد المحال أن "تتغيير الأوضاع في فترة الأعياد ولكن حتّى الآن لا يزال الجمود مسيطراً على معظم الأسواق"، لافتةً في نفس الوقت الى أننا "بإنتظار المغتربين الوافدين الينا". في حين اشار حسن وهو مسؤول عن أحد المطاعم الى أن "العجلة الاقتصادية تحركّت بعد إنتخاب الرئيس بنسبة 20 بالمئة"، مبديا تفاؤله بأن "تتغيّر الأمور أكثر في الأيام المقبلة خصوصا في فترة الأعياد"، ولكنه لفت الى أن "الجديد هذا العام هو حركة الخليجيين التي كانت شبه معدومة في السنوات السابقة".

بانتظار المغتربين

"انعكس إنتخاب الرئيس ميشال عون إرتياحاً في حركة الإقتصاد"، هذا ما يراه سامي، لافتاً الى أن "في الأيام الأولى التي تلت إجراء الانتخابات الرئاسية شعرنا بإرتياح في الأسواق إنعكس على القدرة الشرائية لدى المواطنين لكنه عاد وتوقف، أما اليوم ومع تشكل الحكومة فإن هذا الامر سيعكس ارتياحا أكبر"، معربا عن اعتقاده أنه "عندها يمكن التحدث عن حركة جديّة قبل الأعياد"، ومضيفاً: "ما سيساهم في تحسين الوضع أكثر هو المغتربين والسواح ونأمل قدومهم هذا العام". أما سليم فلا يرى أن "شيئاً تغير عن السنوات السابقة وأن الحركة على ما هي عليه وهي شبه "جامدة""، مضيفاً: "نتأمل أن تتحسّن مع تشكيل الحكومة".

على بُعد أيام قليلة من عيدي الميلاد ورأس السنة تعيش المحال التجارية على بصيص أمل لاح بعد الإنتخابات الرئاسيّة وولادة الحكومة، وتنتظر انطلاق "مسيرة" الحياة الاقتصادية مجددا فتزدحم الأسواق بالناس والمتبضّعين فيتم التعويض عن الجمود الذي عاشه لبنان طيلة الفترة السابقة!