لفت سماحة العلامة الشيخ عفيف النابلسي في خطبة الجمعة التي ألقاها في مجمع السيدة الزهراء عليها السلام في صيدا الى ان "ما شهده مخيم عين الحلوة من اشتباكات حادة يجعلنا ننبه إلى خطورة بقاء الوضع الأمني والاجتماعي داخل المخيم على ما هو عليه، بل الأمر يتطلب معالجة جذرية تبحث في الأسباب الكامنة وراء بقاء المخيم في حالة من اللااستقرار، ما ينذر بعواقب أخطر من الذي حصل منذ يومين بكثير"، داعيا الحكومة اللبنانية وبالتعاون مع الفصائل الفلسطينية المختلفة إلى "اتخاذ القرارات والإجراءات الحاسمة لإخراج المخيم من أن يكون قنبلة موقوتة لا تؤذي الفلسطينيين في داخله فحسب، بل القضية الفلسطينية برمتها التي تتعرض في هذا الوقت لأشرس حملة صهيونية وغربية وعربية لإسقاطها".
واوضح ان "السلطات البحرينية أقدمت على اقتحام ساحة الفداء المحيطة بمنزل الشيخ عيسى قاسم في محاولة لئيمة لاعتقاله، ولكن المعتصمين في هذه الساحة أحبطوا محاولة قوات النظام وأفشلوا مخططه، وبكل قوة هذه الأفعال الآثمة ونحمل السلطات السياسية في البحرين مسؤولية أي مكروه يقع لسماحة الشيخ عيسى، وندعو إخواننا في البحرين ليكونوا في ساحة الفداء وفي ساحة الشهادة في مواجهة النظام الظالم الذي لا يكفّ عن استعمال أساليبه البوليسية ضد الشعب البحريني المسالم".
وأشار الى أن "الانتصار الذي حققه الجيش العربي السوري وحلفاؤه بتحرير مدينة حلب يشكل منعطفاً هاماً في المعركة ضد الإرهابيين التكفيريين، فهذا الانتصار يعيد تثبيت معادلة جديدة على المستويين السياسي والعسكري ويؤكد أن الدولة السورية مصممة على استرجاع كامل أراضيها واستئصال الإرهاب حتى زواله بالكامل".