أكد ولي ولي العهد السعودي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الأمير ​محمد بن سلمان​، لمجلة "فورين أفيرز" الأميركية، أن "إيران تمثل العلل الرئيسية الثلاث في المنطقة، وهي الأيديولوجيات بلا حدود وحالة عدم الاستقرار والإرهاب"، مشيرا الى أنه "لا يوجد أي نقطة مشتركة في التفاوض مع السلطة الإيرانية الملتزمة بتصدير أيديولوجيتها الإقصائية، والانخراط في الإرهاب، وانتهاك سيادة الدول الأخرى"، لافتا الى ان إذا لم تقم إيران بتغيير نهجها، فإن السعودية ستخسر إذا أقدمت على التعاون معها، ورأى من ناحية أخرى ان في نهاية المطاف يمكن هزيمة التنظيمات الارهابية مثل داعش والقاعدة بالنظر إلى وجود دول قوية في المنطقة، مثل مصر والأردن وتركيا، والسعودية، مشيرا الى ان السعودية التزمت بالمساعدة في محاربة التهديد المتزايد من العنف والتطرف في أفريقيا، من خلال الشراكة مع المنظمات الدولية والمساعدات والتنمية، بما في ذلك اليونيسيف ومؤسسة بيل وميليندا غيتس، والتخطيط لعدد من المبادرات القادمة.

وأشار ولي ولي العهد إلى أن بلاده عانت الكثير من الهجمات الإرهابية في جميع مناطق السعودية، وتكررت الضربات الاستباقية لقوات الأمن السعودية المتمثلة في مكافحة الإرهاب ضد الإرهابيين، في العديد من المدن والمراكز الحضرية، بما في ذلك جدة والخبر ومكة المكرمة، والرياض، والطائف وينبع، واصفاً تلك المواجهات بأنها كانت الأطول والأعنف ضد الإرهاب منذ تأسيس الدولة السعودية الحديثة.

وابدى بن سلمان ثقته في قدرة المسؤولين والمشرعين الأميركيين على التوصل إلى حل عقلاني بشأن قانون "جاستا" ومع وصول رجل أعمال إلى البيت الأبيض، معتبرا ان الرئيس الأميركي دونالد ترامب سوف يركز على عرض الاستفادة من الفرص الاقتصادية الرئيسية في مبادرته 2030 لإشراك الولايات المتحدة في خطة التحول السعودية، وأبدى استعداد السعودية لاستئناف الحوار الإستراتيجي بين البلدين، والذي توقف خلال سنوات أوباما لأسباب لا تزال غير واضحة، لافتا الى ان ترامب ربما يكون على استعداد لمثل هذا الحوار، خصوصاً أنه صرح بكل وضوح أنه يتوقع أكثر من ذلك بكثير من حلفاء أميركا والشركاء في جميع أنحاء العالم من أجل ضمان أمنهم.