رأى عضو كتلة "التحرير والتنمية" ​عبد المجيد صالح​ أن ​قانون الانتخاب​ بات بحاجة الى "فك شيفرة" بعد أن اصبح لكل طرف هواجسه ومواقفه التي يجاهر لها، معربا عن تخوفه من أن يؤدي "الصراع" بين القوانين الى بقاء قانون "الستين" السيء والذي يؤدي اذا ما تم اعتماده الى ما لا يحمد عقباه.

واشار صالح في حديث لـ"النشرة"، الى أن لبنان يعيش مرحلة من الاستقرار الأمني يجب أن يستفيد منها، مشددا على أن الوضع الذي رافق التمديد للمجلس النيابي سابقا لم يعد موجودا، وبالتالي يجب اجراء الانتخابات بموعدها وحسب القانون الذي يلبي طموحات المواطنين قبل السياسيين.

ونبه صالح من احتمال لجوء البعض للتشويش على القانون الانتخابي بغية الوصول الى "الستين"، مشددا على ضرورة احترام هواجس الجميع "المعللة". واضاف: "ينبغي وضع ملف قانون الانتخابات على نار حامية والوصول الى قانون يحترم هواجس الجميع وينصفهم، لا أن يكون نسخة تجميلية لقانون الستين المشيطن"، مشيرا الى ان اعتماد النسبية هو المدخل للاصلاح. ورأى صالح أن حديث رئيس الجمهورية ميشال عون عن "الفراغ" هو لحث القوى السياسية وتشجيعهم على الوصول لقانون انتخابي عادل.

التهميش والحرب

ويكشف صالح أن الحديث بالآونة الأخيرة تمحور حول القانون الذي يعتمد مبدأ "التأهيل" على مستوى القضاء حسب النظام الأكثري، ومن ثم الانتخاب على مستوى المحافظة حسب النظام النسبي، لافتا النظر الى أن القانون الاكثري أصاب البلد بالشلل ويعيدنا الى الكهوف الطائفية، معتبرا أن الصيغة التي ترضي رئيس اللقاء الديمقراطي النائب ​وليد جنبلاط​ تحتاج الى "عبقرية". واضاف: "بري لا يقبل بخرق الميثاق عبر تهميش أي طائفة لأنه أنجب حروبا"، مذكرا بموقف الامام موسى الصدر يوم رفض تهميش حزب الكتائب، معتبرا أن السياسة الكيديّة والتعاطي بلغة العزل يؤديان للحروب.

خوف على النفط

وللحديث عن الوضع الامني استعار صالح جملة شعرية للشاعر ايليا أبو ماضي تقول: "وتمتع بالصبح ما دمت فيه، ولا تخف أن يزول حتى يزولا"، معتبرا أننا نعيش استقرارا امنيا رغم ما نراه من توقيفات، موجها التحية للأجهزة الامنية كافة. واضاف: "ان عمل الأجهزة الامنية يستدعي الفخر، ويُظهر أن التعاون والتنسيق يصنع الانجازات". واشار الى أننا "مدعوون للاستفادة من الاستقرار الأمني والمضي قدما وعدم التذرع بالظروف الامنية لتبرير أي فشل".

واضاف فيما يخص الملف النفطي: "الاهم في هذا الموضوع ان يعود الريع للمواطنين"، داعيا لتحييد ملف النفط عن الفساد المستشري في الدولة اللبنانية. وقال: "لا يجب على كل من يشتم رائحة الغاز ان ينشىء شركة، لأن الناس سئمت من الفساد وهي اليوم غير سعيدة بأخبار النفط لأنها تخاف على ضياع هذه الثروة هدرا".