كشف الوزير السابق ​غابي ليون​ عن تقدّم كبير وصلت إليه القوى السياسية في اليومين الماضيين للوصول إلى قانون انتخابي جديد، لافتاً إلى وجود توجّه لدى الجميع بالوصول إلى قانون مختلط يؤمّن سلامة التمثيل، ومشيراً إلى "وجود بعض الاعتراضات عليه والعمل الآن هو على تذليل العقبات أمام ما تم الاتفاق عليه بين القوى السياسية".

وفي حديث مع "النشرة"، أوضح ليون أن "ما يتم الاتفاق عليه الآن هو قانون يجمع بين النظامين النسبي والأكثري مع وجود وحدة معايير في كل الدوائر الانتخابية، ولا أملك تفاصيل حول كيفيّة تقسيم الدوائر الانتخابية حتى الآن".

ليس أقصى طموحاتنا

وشدد ليون على أن "هذه الصيغة لا تمثل أقصى طموحاتنا في موضوع قانون الانتخابات الذي يؤمن صحة التمثيل"، لافتاً إلى أنه "في حال أردنا قانوناً وفق النظام الطائفي فإن القانون الأرثوذكسي هو الأفضل والأكثر عدالة بنظرنا، لأنه يجعل كل طائفة تنتخب نوابها على الاساس النسبي ويكون فيه المذهب دائرة انتخابية واحدة".

وأشار ليون إلى أنه "اذا أردنا قانوناً وطنياً فيجب أن يكون مبنياً على النظام النسبي ويكون لبنان دائرة انتخابية واحدة"، معتبراً أن "القانون المختلط المطروح حالياً مغاير للطروحات المختلطة السابقة، ورغم عدم تلبيته طموحاتنا، الا انه أفضل الموجود".

ورداً على سؤال، أكد ليون أن "رئيس الجمهورية العماد ميشال عون كان واضحاً برفضه العودة إلى قانون الستّين أو التمديد لمجلس النواب وهو فضّل الفراغ على هذين الأمرين"، معتبراً أن "المسؤولية اليوم هي على عاتق القوى السياسية التي بات من واجبها تحمل مسؤولياتها"، ومضيفاً "ورش العمل الآن قائمة والساعات المقبلة ستحمل مفاجآت على صعيد قانون الانتخابات ومع بداية الأسبوع المقبل ستتبلور الصورة".

عدم أبلسة الإسلام

وفي سياق منفصل، علّق ليون على قرار الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ بمنع مواطنين من 7 دول اسلامية بالدخول إلى الولايات المتحدة، معتبراً أن "الولايات المتّحدة الأميركية بدأت تقطف ثمار ما جنته يديها وبات الغرب يخاف ما صنعه"، داعياً إلى "عدم أبلسة الاسلام".

وإذ شدد على ضرورة استئصال الارهاب من جذوره، حذّر من ربطه بالدين "فالاسلام ليس ارهاباً ونحن في لبنان نعلم كيف يمكن استخدام الدين في اشياء جيدة"، معتبراً أن "لبنان لن يتأثّر بهذه القرارات ولم يصدر أي قرار تجاه لبنان حتى الآن وعلينا عدم التشاؤم".