أعرب عضو كتلة "المستقبل" النائب ​عاصم عراجي​ عن تفاؤله بالوصول إلى قانون انتخابات في أسرع وقت ممكن، معتبراً أنه "من المفروض على جميع القوى السياسية التوافق على قانون خصوصاً بعد الموقف الأخير لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي أكد أنه سيفضّل الفراغ على التمديد للمجلس النيابي".

وفي حديث مع "النشرة"، أكد عراجي أن "كل الافرقاء يعملون للوصول الى هذا القانون خصوصاً في ظل وجود حركة مهمة من قبل الجميع لانهاء هذه الأزمة، كما أن هناك توجّه عام لدى الأفرقاء بضرورة الوصول إلى قانون جديد"، لافتاً إلى أن "آخر ما اتفقت عليه القوى السياسية هو ​القانون المختلط​ الذي يجمع بين النظام النسبي والنظام الأكثري لكن العقدة اليوم هي في تقسيم الدوائر".

معضلة دستورية

وإذ رأى أن "كل البحث اليوم ينصب على القانون المختلط في ظل استبعاد قانون الستين"، اعتبر عراجي أن "كل فريق سيحاول المحافظة على حجم التمثيل لديه في القانون الجديد لذا فمن الصعب أن نجد تنازلات من قبل الجميع في هذا الموضوع"، ومشيراً إلى "اننا و"القوات اللبنانية" متفقون على القانون المختلط".

ورداً على سؤال، شدد عراجي على ضرورة "التنازل من الجميع كي لا نصل إلى المهل القانونية دون الاتفاق على قانون جديد فمن دون هذه التنازلات لن نصل إلى أي مكان في النقاشات"، لافتاً إلى أنه "في حال وصلنا إلى تاريخ انتهاء المهل دون وضع قانون جديد سنكون أمام معضلة دستورية وقانونية حول شرعية تمديد المجلس النيابي لنفسه أو شرعيّة فراغ هذا المجلس، وسيتطلب الوضع اجتهادات دستورية في هذا الموضوع، وبالتالي ان لم نصل إلى قانون جديد سندخل في مشكلة كبيرة".

مظلة أمنية

أمنياً، أعرب عراجي عن اعتقاده بأن لبنان حالياً محمي أمنياً وهناك توافق دولي للحفاظ على هذا الأمن، لافتاً إلى أن "كل القرارات الدولية تصب في هذا الاتّجاه لأنه من مصلحة العالم كله بقاء لبنان آمناً".

وإذ شدد على أن "المظلّة الأمنية لا زالت فوق لبنان"، أشار إلى أن "هذه الحماية هدفها الحفاظ على تواجد النازحين السوريين في لبنان وعدم توجههم إلى أوروبا عبر البحر ما سيزيد الأعباء على دول هذه القارة، لذا من مصلحة الجميع الحفاظ على الأمن في لبنان".

ترامب متسرّع

وعلّق عراجي على قرار الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ بمنع مواطني 7 دول اسلامية بالدخول إلى الولايات المتحدة الأميركية، واصفاً هذا القرار بالمتسرع، ومتسائلاً "كيف يمكن للسلطات الأميركية أن تعيد أشخاصاً يملكون تأشيرات دخول إلى أراضيها".

ورأى أن مشكلة ترامب تكمن في أنه "يذهب في القرارات إلى النهاية مع العلم أن الوضع العالمي اليوم بحاجة إلى تروٍّ أكثر"، مشيراً إلى أنه "كان من المفترض أن يكون هناك مهل لهؤلاء واتّخاذ اجراءات تدريجية قبل التسرع".

وحذّر عراجي من ردات فعل قد تقوم بها الجماعات الارهابية المتطرّفة بناءً على هذه القرارات، معتبراً أن "ترامب اتخذ موقفاً من الاسلام كمجموعة لكن ما ذنب الاسلام ان كان البعض يحمل لواء هذا الدين وهو ارهابي"؟.