لفتت مصادر دبلوماسية لصحيفة "الشرق الأوسط" الى ان التوتر الذي ظهر في الأيام الأخيرة على محور أنقرة - موسكو الذي شهد تنسيقا كبيرا منذ آب الماضي، يعود إلى التقارب التركي الأميركي والتحول في موقف موسكو باتجاه دعم أكراد سوريا ومطالبتها بمنحهم حكما ذاتيا في الدستور المقترح الذي رفضته أنقرة والمعارضة السورية في اجتماعات آستانة الأولى.

واشارت المصادر إلى "استفزازات روسية" تجسدت في استضافة مؤتمر كردي، في موسكو، أمس الأربعاء، بمشاركة القوى الكردية في كل من تركيا وسوريا والعراق وإيران وسط تصاعد الخلافات التركية الروسية حول المنطقة الآمنة والاستراتيجية العسكرية لضرب تنظيم "داعش" وتلميحات موسكو إلى أن مدينة الباب يجب أن تسلم للنظام السوري بعد تحريرها من "داعش".

كما فسرت المصادر بيان الجيش التركي عقب استهداف مقاتلة روسية موقعا للجنود الأتراك في عملية درع الفرات ما أوقع 3 جنود أتراك قتل إلى جانب إصابة 11 آخرين، على أنه تكذيب لما أعلنته موسكو من خطأ تركي في الإحداثيات التي سلمت ل​روسيا​ حول المنطقة.