أشار وزير التربية ​مروان حمادة​ إلى ان "الأحوال الشخصيّة ركن من أحوالنا الوطنيّة. ولا يغيب عن زهننا، في مقاربة الأحوال الشخصيّة، قضيّة قانون الإنتخابات النيابيّة. هناك تزاوح بين هذه المواضيع تحت مظلّة العيش المشترك في لبنان"، مؤكدا ان "السير نحو قانوني انتخابي وفاقي وحديث جار ومستمر ولن يتوقّف قبل الوصول إلى نصّ يكون نصًا حديثًا، متطورًا، جامعًا، حكيمًا وعادلًا، يؤمّن التمثيل الصحيح للجميع ولا يلغي أحدًا، طالما اننا نتحدّث عن أحوال شخصيّة وأحوال وطنيّة. بالنسبة لهذا الموضوع الذي هو من المواضيع الأساسيّة التي تتطرّق إليه حكومتنا، قصيرة العمر ولكنّ كبيرة المهمّات، موازنة من جهة، بعد 12 سنة من غياب الأرقام في بلد لا يعرف أحدٌ ما يصرف فيه، وما هي الإرادات، وقانون الإنتخاب الذي سيؤمّن استمرار الوفاق على تطبيق اتفاق الطائف والدستور بشكل متوازن، كما يتمناه كلّ اللبنانيين". وقال: "نحن نسعى إلى وضع قانون جديد للإنتخابات لا يظلم أي مجموعة، بل يوصل كل صاحب حق إلى حقه، لكي ننجح في الإستمرار والإستقرار طويلاً لأننا لا نستطيع كلّ يوم إيجاد قانون انتخاب أو توقيع اتفاق طائف جديد وإدخال تعديلات دستوريّة، ولا نكتب نصًا مفخخًأ يولد الأحقاد ويؤسّس لحروب وخلافات نورثها لأبنائنا.

وخلال ندوة حول كتاب "الأحوال الشخصيّة عند المسلمين وعند المسيحيين" لسجيع الأعور في جامعة الحكمة، أوضح ان "مهام القاضي الروحي، والمتطلبات العلمية للأستاذ الجامعي، والقدرة على التواصل ونقل روحيّة النصوص ومراميها ومعانيها لدى المحاضر، إجتمعت كلها في هذا الكتاب الفني والمبوّب، حتى بات يشكل مرجعًا علميًا وفقهيًا إسلاميًا ومسيحيًا".إننا من أهل الحكمة ونلتقي في جامعة الحكمة، حيث يشكلّ النقاش في هذه الندوة متعة للعقل وغنى للروح واستزادة للمعرفة.