أشار وزير الدولة لشؤون التخطيط ​ميشال فرعون​ الى ان "التقرير الذي وضعه برنامج الامم المتحدة الانمائي UNDP حول منطقة البقاع رأس بعلبك يختصر الوضع القائم وعنوانه تفاديا للهبوط، وقد قررنا مع البرنامج تنظيم ورشة عمل بعنوان بلدات البقاع الشمالي الحدودية تحديات متفاقمة وخطط معالجة وذلك من اجل مشروع نموذج يشارك فيه وزارات وادارات الدولة، حيث يتم تسليط الضوء على المشاكل المزمنة والازمات الجديدة التي تعيشها المنطقة".

وخلال مؤتمر صحافي مع مسؤول برنامج الامم المتحدة الانمائي ​فيليب لازاريني​، سأل: "لماذا هذا المشروع النموذجي؟. طبعا كل البلدات الحدودية مع سوريا تعيش وضعا متأزما، ولا شك ان عرسال والقاع ورأس بعلبك وبلدات عكار تعاني من مشاكل انما هذا المشروع النموذج الذي يسلط الضوء على منطقة محددة ستتبعها دراسات لمناطق اخرى تسمح لنا بمشاركة الوزارات المعنية ان كانت وزارات الدفاع او الزراعة او الاشغال او الشؤون الاجتماعية وغيرها لجمع كل هذه المشاكل المزمنة التي لم تجد حلا لغاية الان مثل مشكلة الضم والفرز ومشكلة المياه والمشاكل الاجتماعية وعدم وجود اهمية والحاجة الى اهتمام الدولة بخطة او بصندوق دعم من خلال ورشة ستقام يوم الجمعة في 24 الحالي بالتعاون مع برنامج الامم المتحدة الانمائي والوزارات المعنية، تتناول الامن والنازحين والارض والمياه والتنمية والصناعة والزراعة وغيرها".

وحول كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن المقاومة، لفت الى ان "الجواب على الجدل الحاصل، هو ضرورة استكمال النقاش حول الاستراتيجية الدفاعية في هيئة الحوار الوطني خصوصا بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة، وبالتالي من المفروض ان يتم الاتفاق حول موضوع هذا السلاح على طاولة الحوار الوطني".

وحول موضوع مشروع قانون الموازنة، أوضح فرعون انه "يتم اليوم البحث بموضوع موازنة 2017 وموازنة 2018 والاصلاحات وموضوع سلسلة الرتب والرواتب وتأمين التمويل لهذه السلسلة"، مشيرا الى انه "لقد تمت مناقشة موضوع السلسلة في مجلس النواب وكيفية تمويلها وبالتالي لا يمكننا تأجيله، والانجاز ليس بأقرار الموازنة في جلسات الحكومة بل الانجاز يكون في اقرار الموازنة في المجلس النيابي لاول مرة من عشر سنوات".

بدوره، اشار لازاريني الى انه "حين زرت البقاع منذ اشهر صدمت بحجم المشاكل التي يعاني منها على اكثر من صعيد والناتجة خصوصا عن العدد الهائل من اللاجئين السوريين المتواجدين في المنطقة بالاضافة الى المشاكك المتراكمة منذ سنوات والمتصلة بالحرمان"، لافتا الى "ضرورة الاصغاء الى حاجات الناس ومتابعتها خصوصا ما يتصل بالبنى التحتية والمياه وغيرها من الحاجات اليومية الاخذة بالتفاقم في ظل استمرار الحرب في سوريا".

وأكد ان "برنامج الامم المتحدة الانمائي سيقوم بدراسة لوائح المنطقة سعيا الى ايجاد حلول لهذه المشاكل وهو ما ستساهم به ايضا ورشة العمل التي تنظم مع وزارة الدولة لشؤون التخطيط".