أمل عضو كتلة "القوات" النائب ​جوزيف المعلوف​ ألا تكون المواقف التي أدلى بها الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله ممنهجة وتؤثّر على المسار السياسي الجديد في البلد، خصوصاً بعد انطلاق فترة التلاقي بين مختلف القوى السياسية التي تجلّت في أسلوب عمل الحكومة الذي يصبّ في خانة بناء الدولة والتعويض عن الخلل الذي حصل في فترة الفراغ الرئاسية.

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، اعتبر المعلوف أن مواقف نصرالله تطرح عدّة اسئلة، ولكن نأمل أن يكون الموقف الرسمي للدولة اللبنانية هو الطاغي.

وفي هذا الإطار، لفت الى الكلام الواضح لرئيس الحكومة سعد الحريري في جلسة مجلس الوزراء بالأمس الذي شدّد فيه على علاقات لبنان مع شركائه واشقائه العرب، قائلاً: هذا هو الموقف الرسمي للبنان.

على صعيد آخر، ورداً على سؤال حول قانون الإنتخاب، أكد المعلوف ان النظام الأكثري بات مرفوضاً بشكل قطعي، لأنه يؤدي الى اجحاف في عدالة التمثيل لا سيما بالنسبة الى المسيحيين، كذلك "النظام النسبي" بالمطلق مرفوض لأنه لا يؤمّن صحّة التمثيل لعديد من الشرائح في المجتمع اللبناني وليس فقط المسيحيين.

وأشار الى أنه وفق "النظام النسبي" يستطيع أن ينتخب المسيحيون بقدراتهم الخاصة فقط 45 نائباً، كذلك بالنسبة الى الدروز الذين يتأثرون سلباً بهذا النظام.

وذكّر المعلوف أن لجنة الوزير الراحل فؤاد بطرس كانت قد طرحت "النظام المختلط" الذي يتمسّك به حالياً عدد من المكوّنات الأساسية بالرغم من المدّ والجزر حول بعض المواقف. واشار الى أن اقتراحي "المختلط" المقدمين من كتلة "التحرير والتنمية" ومن "القوات" وتيار "المستقبل" والحزب "التقدمي الإشتراكي"، قد تمّ التداول بهما جدّياً وإن لم نصل بعد الى صيغة نهائية.

ولفت المعلوف الى أن الإتجاه نحو قانون يعتمد على "النظام المختلط". وقال: "نأمل أن يبدّد هواجس الجميع ويؤمّن عدالة التمثيل، موضحاً أن الإقتراح المقدّم من وزير الخارجية جبران باسيل يجمع بين هذين الإقتراحين، ويتم التداول به حالياً".