أكد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الصحة ​غسان حاصباني​، ان "العمل في مجلس الوزراء مستمر وبكثافة ولم يجمد، والمواقف السياسية التي إتُخذت خارج مجلس الوزراء لم تؤثر داخله"، مشددا على ان "هاجسنا في مجلس الوزراء هو تفعيل الاقتصاد اللبناني وتهدئة الأجواء، هناك نية بالعمل الجدي، وحتى اليوم لم يكن هناك مواقف تؤثر على عمله التنفيذي".

حاصباني وفي حديث إذاعي، أوضح ان "موقف لبنان الرسمي يخرج من رئيس الحمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، هذا الموقف الذي يعبر عن لبنان كدولة"، مؤكدا ان "لبنان كان وما زال إيجابيا تجاه الدول العربية"، لافتا إلى انه "لا يوجد إستراتيجية تهدف الى تدمير لبنان لأن احداً لا يريد ان يدخل لبنان في نزعات سوداء"، متمنيا "ان يلتزم الجميع بالبيان الوزاري الذي حيد لبنان عن الصراع بالمنطقة".

ورأى انه "لا مصلحة للبنان بان يكون جزء من النزاعات وان يكون مكتب بريد لأي من الافرقاء"، معتبرا ان "الصراعات قد لا تتوقف وعلينا إستئناف الحضارة في ظل الغليان في الشرق والذي لا يمت لأيامنا ولا للفكر الذي نفكر فيه". وأضاف "إن المخاطر موجودة دائما، لا قدرة لدينا ان نغير مسار المنطقة ولا يمكن ان نؤثر بسياسيات دول العالم لكن يمكننا ان نطلق مواقفا".

وأشار إلى ان "​اسرائيل​ تشكل خطرا على كل المنطقة ككل ولبنان تحديدا ويجب ان نتفادى ان تقوم اسرائيل بأي عمل ضد لبنان"، معتبرا ان "حالة الخوف الدائم لا تشجع المغترب للعودة ولا المستثمر للإستثمار ولا اللبناني للتقدم".

وعن الانتخابات النيابية، أوضح حاصباني ان "توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة يعني ان وزير الداخلية نهاد المشنوق قام بعمله لأنه مجبر على توقيع المرسوم قبل مهلة معينة من موعد الانتخابات وهذا لا يعني اننا ذاهبون إلى اجراء الانتخابات على أساس قانون الستين"، معتبرا انه "على كل فريق ان يتنازل بعض الشيء في القانون المختلط، لأن الاكثري غير محبذ ولا النسبية الكاملة محبذة لذلك القانون المختلط هو الانسب في الوضع الانتقالي الذي نمر به".

وقال: "نحن في مرحلة إنتقالية وعلينا ان نأخذ بعين الاعتبار التوزيع الطائفي والمناطقي وحيثية الأحزاب. لدينا اسابيع قليلة للاتفاق على قانون للانتخابات وبعد الاتفاق يتم اتخاذ الاجراءات المناسبة لاجراء الانتخابات وقف قانون جديد"، موضحا ان "المفاجآت التي تحصل في بض الاحيان تظهر اننا عدنا إلى نقطة الصفر لكن هذا غير صحيح فهناك تقدم دائم".