رأى وزير الخارجية ​جبران باسيل​ خلال افتتاح مؤتمر البلديات الثاني ان "الرقابة التي يقوم بها الناس على البلديات تعطيهم قدرة التغيير التي رأيناها في لبنان، والبلدية تستطيع تطوير عملها ولديها الامكانية على القيام بذلك ورأينا البلديات التي طورت عملها الإداري والبشري وخططت ونفذت".

وأكد انه "على الحكومة ومؤسسات الدولة مسؤولية ان تشرع القوانين التي تعطي الصلاحيات للبلديات وتخلق الاطار العام التنفيذي الذي يمكن من خلاله للبلديات ان تتطور"، معتبرا ان "الاشتباك السياسي في بلد كبلدنا، المتكرر والمزمن يصيب الادارة المحلية بعطل كبير من هنا يأتي تفكيرنا ب​اللامركزية الادارية​ التي ليست استقلالية مطلقة لكل بلدية، لكن العلاقة المباشرة بين الناس والبلديات اقرب من علاقتهم بالسلطة المركزية".

وأوضح ان "علاقة الانسان بأرض في بلد كلبنان هي قضية محورية، لا نريد علاقة استغلال قصيرة النظر من الانسان بأرضه كالتي نراها اليوم من التنظيم المدني إلى عمليات الاستثمار بشكل نرى فيه ان بلدنا ينحو أكثر نحو دولة "الباطون""، مشددا على انه "في اللامركزية الادارية لا استقلالية مطلقة، وهذه اللامركزية تسمح بالتفاوت دون ان تمس مبدأ الحقوق والواجبات".

وعن ملف ​النزوح السوري​، شدد على انه "لن نسمح بتمنيننا بمساعدات لم ترتق حتى إلى مستوى تعالج أي أمر"، معتبرا ان "قبولنا بأن تكون المساهمة المحدودة للمجتمع الدولي في موضوع النازحين محصورة بالضيف وليس المضيف يبدو كأنه قبول بكسر المضيف". ورأى انه "على البلديات مسؤولية مباشرة في حماية اللبنانيين ضمن نطاقها الجغرافي في موضوع النازحين ضمن صلاحياتها القانونية وواجباتها". وشدد على ان "اي نازح يعود الى بلده ولو مرة واحدة يفقد صفة النزوح بموجب القانون الدولي ولا يجب ان يعود الى لبنان، والقول ان عدد النازحين الذين يدخلون لبنان قد خف هو غير صحيح وانا اراجع الارقام باستمرار وكل شهر هناك ازدياد في دخول النازحين إلى لبنان".

من جهة أخرى، أشار باسيل إلى ان "الانتخابات عملية حسابية بمفهوم وطني ميثاقي وسياسي وعلينا ان نتوقف عن ظلم بعضنا البعض، لا فراغ في مجلس النواب والبديل الوحيد اقرار قانون انتخاب جديد يصحح التمثيل، ونحن سنخسر 10 مقاعد بالنظام النسبي ونقبل بذلك، بينما فريق آخر يرفض خسارة مقعداً واحداً من حصته". وأضاف "نحن على مسافة يومين من تاريخ دعوة الهيئات الناخبة اي اننا وصلنا الى الخط الاحمر والبعض يحسبونها الى آذار او نيسان لكن النتيجة نفسها، والجميع يسلم بدخول النسبية في قانون الانتخاب لكن التطبيق يحتاج الى جرأة والا لبنان الى الهاوية".