أكد نائب الجماعة الاسلامية ​عماد الحوت​، ان "عودة ارتفاع نبرة الخطاب الداخلي في لبنان سببه عودة التوترالى العلاقات الإيرانية- الأميركية والتي تأثرت فيها العلاقة الايرانية- السعودية سلبا، بعدما انخفض مستوى هذا الخطاب في الفترة الأخيرة، حينما كان هنالك بوادر انفراج ايراني اميركي"، معتبرا في حديث تلفزيوني، "ان الاشتباك الداخلي هو جزء من الاشتباك الاقليمي وعلى حزب الله الاختيار بين ان يكون حزبا لبنانيا او تابع اقليميا."

وأثنى الحوت على موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الأخير، من اسرائيل، لافتا الى "ان لبنان بحاجة الى تحصين ساحته للتصدى للعدو الاسرائيلي"، معتبرا ان "خطاب رئيس الجمهورية يعطي اشارة للعدو وللعالم الى اننا اقوياء"، وأكد الحوت ان "استمرار التحضيرات لردع العدو مطلوبة ولكن من دون ان يصطدم لبنان الرسمي بالقرار 1701، فلا نجعل انفسنا في حالة عراء من التزامات القانون الدولي" وشدد على "ان القانون الدولي يحمي لبنان في حال اندلعت الحرب، لافتا الى ان حزب الله بتدخله بسوريا وبسبب خطاباته جعلنا بعداء مع الدول العربية"، وتخوف الحوت من اعتداء اسرائيلي على لبنان لأن "علاقة الادارة الجديدة في الولايات المتحدة بإسرائيل متجذرة من خلال علاقات الرئيس الأميركي دونالد ترامب برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، ما يعطي الجرأة لإسرائيل، للاعتداء على لبنان."

واعتبر الحوت من جهة أخرى ان الحكومة قادرة على إقرار ​الموازنة​ من دون فرض ضرائب غير مباشرة مثل رفع نسبة الضريبة على القيمة المضافة، مشيرا الى ان إيجاد الايرادات، سهل في حال أوقف الفساد ما يوفر النفقات ويؤدي الى توازن في الموازنة، كما ان وقف الهدر وترشيد النفقات، يخفف الأعباء الكبيرة التي تتحملها الدولة، وهناك إجراءات سريعة يمكن ان تتخذ لوقف الهدر، وتحقيق التوازن، مثل التوفير بايجارات الادارات العامة للمباني والمكاتب، مضيفا ان من واجب الحكومة ان تضع الخطط لتحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي بدءأ بقطاع النفط وإقرار الصندوق السيادي والتلزيمات الشفافة في هذا الإطار"، ولفت الى ان "كان على البيان الوزاري أن يصارح المواطنين وألا يقدم وعودا كبيرة من الصعب تحقيقها".

ورأى النائب الحوت "ان فرض ضرائب جديدة وغير ذكية، تربك الدورة الاقتصادية، لافتا الى ان سلسلة الرتب والرواتب فصلت عن الموازنة لأن يجب تسريع اقرار موازنة"، ولكنه طمأن الى "ان يمكن مناقشة السلسلة في مجلس النواب بالتوازي مع مناقشة الموازنة، والسلسلة لها ضمانة اليوم لتقر، وهي التوقيت على ابواب الانتخابات النيابية".