اعلن عميد الاعلام في ​الحزب السوري القومي الاجتماعي​ ​معن حمية​ في كلمة له خلال احياء منفذية الغرب في الحزب الذكرى الاولى لرحيل أدونيس نصر أن "صراعنا ضد اسرائيل، هو صراع وجود لا يعرف حدودا ولا نهايات، أما من يبحث عن موطئ قدم له على أجزاء من أرض في فلسطين، بالمساومات والتسويات، فلن يحصد إلا الخيبة والفشل"، مضيفا: "لم نتفاجأ بموقف الرئيس الأميركي ترامب حول حل الدولتين، فالادارة الأميركية تستجيب دائما للارادة الاسرائيلية بكل ما يتصل بمخطط تصفية المسالة الفلسطينية علما أننا نرفض حل الدولتين من عين اصله كما رفضنا اوسلو وما نتج عنه"، مؤكدا "نحن لم نراهن يوما على التسويات، فرهاننا كان ولا يزال على المقاومة سبيلا للتحرير والعودة، ونحن نريد فلسطين كل فلسطين"، داعيا "أبناء شعبنا بكل فصائلهم وحركاتهم إلى الوحدة واعادة الاعتبار لثوابت النضال وخيار الكفاح المسلح، والى أن ينتفض ابناء شعبنا بمواجهة القتل والتهويد والاستيطان".

أضاف "أما لبنان، فإنه محكوم بنظام طائفي، وهذا النظام ولاد أزمات وحروب، وخطر على وحدة لبنان واللبنانيين، ولا نرى سبيلا لقيامة لبنان إلا بقيام دولة مدنية ديمقراطية قوية وعادلة، تكافح الفساد والطائفية، وتخلص اللبنانيين من كونهم رعايا طوائف وتعيدهم الى رحاب المواطنية الكاملة"، معتبرا إن "الطريق لبناء الدولة المدنية، هو بقانون انتخابات نيابية يمنح الناس حق الاختيار والتعبير عن الارادة الشعبية، قانون يحرر هذه الارادة من سطوة الغرائز الطائفية والمذهبية، قانون يحقق صحة التمثيل وعدالته، وهو القانون الذي قدمه حزبنا، الحزب السوري القومي الاجتماعي ويقوم على الدائرة الواحدة والنسبية وخارج القيد الطائفي".

ورأى أن "ما هو مؤسف أن البعض في لبنان يريد قانونا انتخابيا مفصلا على قياساته الطائفية والمذهبية، والقانون الانتخابي بمفهوم هذا البعض، كناية عن حبوب "كورتزون" تنفخ الأحجام الفارغة، ولذلك نرى هذا الهدر للوقت واستنفاد المهل على مشاريع تؤبد قانون الستين"، مضيفا: "نقول للجميع، لا تبددوا الفرص المتاحة، وتذهبوا الى قوانين انتخابية هدامة، بل اذهبوا الى قانون يحقق صحة التمثيل ويكرس المواطنة ويحمي السلم الاهلي والاستقرار"، مشددا على إن "لبنان في آتون الخطر، والخطر تمثله اسرائيل الذي لا يزال يحتل ارضا لبنانية، ويشكل تهديدا مستمرا للبنان، وتمثله المجموعات الارهابية المتطرفة التي ارتكبت العديد من الجرائم الارهابية، وتخطف عسكريين لبنانيين".

وإذ وجه التحية الى الجيش اللبناني وسائر الاجهزة الامنية على "ما قامت به من انجازات وعمليات استبقاية أفشلت مخططات ارهابية كبيرة كانت تستهدف لبنان"، مؤكدا أن "مواجهة الخطر الارهابي والعدواني بشكل تام وجذري، يتطلب التمسك بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة التي شكلت معادلة قوة لبنان، وتحصين هذه المعادلة من خلال قانون عصري للانتخابات"، وفي هذا السياق، حيا "مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، حول المقاومة وسلاحها، وموقفه المتقدم ردا على التهديدات الصهيونية، وموقفه حول قانون الانتخاب، وتحديده الخطر الذي يواجه لبنان، وهو الخطر المتأتي من العدو الصهيوني والمجموعات الارهابية"، لافتا إلى أن "هذه المواقف تؤكد أن لبنان لا يكون قويا إلا بعناصر القوة التي يمتلكه".

واضاف: "أما الشام، التي أحبها أدونيس وارتقى على ارضها شهيدا، فلا تزال تواجه الارهاب، ورعاته الدوليين والاقلميين والعرب، وما من شي تغير في طبيعة الحرب واستهدافاتها، لكن دمك يا أدونيس، ودماء شهدائنا وشهداء الجيش السوري اثمرت انتصارات وغيرت معادلات، وها هم نسور الزوبعة مع الجيش السوري والحلفاء يسطرون اروع البطولات في ميادين القتال"، مشيرا الى أنه "بعد ست سنوات من الحرب على الشام، فشل مخطط اسقاط الدولة السورية، وفشلت كل مشاريع التقسيم والتفتيت، وتحررت مدينة حلب من الارهاب، وهذا التحرير فرض سلوك طريق استانا حيث شارك التركي الحاقد صاغرا، وهو الآن يحاول التعويض عن هزيمته في حلب برفع شعار المناطق الأمنة، وبالحلول محل "داعش" في العديد من المناطق. لكن، كما صمدنا منذ بداية الحرب وكنا واثقين بالنصر، نحن اليوم أكثر ثقة بقوتنا التي ستهزم المشروع الارهابي وعلى رأسه أميركا واسرائيل والملحقات من تركيا الى السعودية وقطر".