اعتبر رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب ​سامي الجميل​ أنه "لكل قانون انتخاب غاية وهدف وحزب "الكتائب" تريد قانوناً يؤمن تمثيلاً صحيحاً للطوائف، وتمثيلاً صحيحاً للقوى السياسية داخل الطوائف، أي قانون يحقق هذين الهدفين يلبي طموحاتنا وبالنسبة لنا نجد أن القانون الأفضل اليوم هو قانون الدائرة الفردية وهناك قوانين أخرى تحقق هذه الأهداف، بدرجة أقل ربما، إنما بدرجة مقبولة ومثل الصوت الواحد للشخص واحد والذي يختلف عن الدائرة الفردية، ففي الدائرة الفردية يتم تقسيم لبنان إلى 128 دائرة، كل دائرة صغيرة تنتخب نائبها، أما في الصوت الواحد للشخص الواحد فتترك الدوائر كما هي ويعطى الحق لكل مواطن بانتخاب اسم واحد على اللائحة مما يسمح للأشخاص بالترشح والفوز، كما يسمح بالحد من تأثير البلوكات او المحادل الكبيرة وفي بعبلك الهرمل مثلا يتوزع المقترعون بين 80 في المئة لـ"حزب الله" وحركة "أمل" و20 في المئة للمستقلين وقانون الصوت الواحد للشخص الواحد سيرغم "حزب الله" على توزيع أصواته على 8 مرشحين أو 7 فقط من ضمن عشرة نواب الــ 20 في المئة من الأصوات الباقية اذا صبت على مرشح أو اثنين ستدخلهما الى البرلمان ولكن الدائرة الفردية تفسح في المجال للطائفية والمذهبية والزبائنية".

وفي حديث لصحيفة "القبس" الكويتية، أشار الجميل إلى أن "حزب الله" يطالب بالنسبية على أساس لبنان دائرة واحدة وهذا يدخلنا في لعبة الديمغرافيا والأعداد لتفادي هذا الأمر يمكن أن تجرى النسبية على 13 أو 15 دائرة لنحافظ على تمثيل الطوائف"، لافتاً إلى أنه "لو كان هناك قبول لكنا توصلنا الى قانون انتخابي، كل طرف يريد تفصيل قانون على قياسه، لهذا السبب نطالب باعلان مبادئ واعتماد وحدة معايير يصاغ قانون بناء عليهما وليس تقسيم الدوائر وفقا لأهواء كل جهة ومأخذنا على القانون المختلط انه يبقي نصف المقاعد على قانون الستين الحالي، ويجعل نصفها الآخر على النسبي الذي يصبح أقرب إلى الأكثري. وبالتالي يقفل الباب أمام القوى السياسية الجديدة، أو الإصلاحية، أو التغييرية، لتتمثل في المجلس النيابي. لأنه كلما قلَّ عدد المقاعد على القانون النسبي كلما صعب على القوى السياسية الجديدة أن تتمثل. لهذه الأسباب نحن نرفض القانون المختلط".

أما عن علاقة "الكتائب" مع "التيار الوطني الحر" و"​القوات اللبنانية​، أفاد الجميل "أننا خضنا معارك كبيرة إلى جانب القوات والتيار طيلة فترة الاحتلال السوري وخلال السنوات العشر الماضية كانت علاقتي ممتازة برئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس حزب "القوات اللبنانية" ​سمير جعجع​ على الرغم من خلافي السياسي مع عون وكنت الوحيد من فريق 14 آذار الذي يزروه ويتحاور معه ومع نواب كتلته الذين تربطني بهم علاقة صداقة وليس لدي مشكلة شخصية مع الرجلين وخلافنا اليوم هو على المبادئ والثوابت التي كانت مشتركة فيما بيننا طيلة عهد الوصاية السوري، انا ما أزال كما انا لم أتغير ولكنهما اتخذا قرارا بالتطبيع مع أمر واقع كنا نرفضه معا وقررا التوقف عن مواجهته وهذا هو اصل الخلاف السياسي الذي أوصلنا الى ما نحن عليه اليوم".