أشارت اوساط سياسية بارزة مقربة من "بعبدا" "وحارة حريك" في حديث لـ"الديار" الى ان الرئاسة الاولى وقيادة المقاومة يقومان بواجبهما السياسي والاخلاقي لمواجهة التهديدات الاسرائيلية، بعيدا عن اي استثمار داخلي لتلك المواقف، وهذا ما تم ابلاغه للفريق الاخر عبر القنوات المعتادة، لكن من المهم التذكير ان التسوية الداخلية قامت على مثلث الانتخابات الرئاسية، ورئاسة الحكومة وتشكيلها، واجراء الانتخابات النيابية، حزب الله ومن معه من الحلفاء، التزموا بمسؤوليتهم المرتبطة بالاستحقاقين الاولين، وكذلك تيار المستقبل وحلفاؤه، لكن الاستحقاق الاخير تجري عرقلته من قبل تيار المستقبل الذي يتلطى وراء النائب وليد جنبلاط، وشعار رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ الذي اطلقه في "البيال" مؤخرا "عدم التخلي عمن وقف معنا في السراء والضراء"، كشف "القناع" عن رغبته الحقيقية في وقف مفاعيل التسوية السياسية عند عتبة الاستحقاق الانتخابي، وهو بذلك يهدد التفاهمات الداخلية، وليس رئيس الجمهورية، وكذلك الامني العام لحزب الله السيد نصرالله، الملتزم بدقة بكل ما تم التفاهم عليه لاخراج البلاد من حالة الفراغ التي كانت سائدة، ولم يكن من ضمنها اي تفاهم على تخلي اي من الجهات عن صداقاته او خصوماته الاقليمية، بدليل ان تيار المستقبل ارتضى ان يدخل في التسوية متخليا عن مطالبه "الاستراتيجية" بخروج الحزب من سوريا، او التوصل الى حل مسالة السلاح غير الشرعي".