اعتبرت المرشحة للانتخابات الرئاسية الفرنسية ​مارين لوبان​ "ان انتخاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يشكل بداية مرحلة استقرار وازدهار وتجدد للبنان"، متمنية "ان تشهد العلاقات اللبنانية - الفرنسية ريعان شباب ثان من خلال الفرنكوفونية".

واشارت لوبان بعد لقائها في قصر بعبدا الرئيس ميشال عون، الى اننا "تباحثنا في الامور المشتركة التي تشغل بالنا نتيجة ازمة اللاجئين ذات الوطأة الشديدة بالنسبة الى لبنان، وهي تحمله اعباء كبرى يتمكن بشجاعته وكرمه من آن يتخطاها. لكن من البديهي ان هذه الازمة لا يمكن ان تستمر الى ما شاء الله بالنظر الى عواقبها الجسيمة التي تطاول الاقتصاد ونظام الصحة ومختلف اوجه العناية بهذا العدد الهائل من النازحين".

اضافت: "لقد ناقشت مع فخامة الرئيس ايضا مسألة نمو التطرف الاسلامي التي تثير قلقا اساسيا، وسبل مواجهته، الى ضرورة التعاون في هذا الاطار بين مختلف الدول الواعية لهذا الخطر. وان لبنان وفرنسا، نظرا الى تاريخهما المشترك، يجب ان يشكلا الحجر الاساس في تنظيم النضال ضد هذا التطرف". وقالت: "اضافة الى هذه المواضيع الآنية، عبرت للرئيس عون عن رغبتي في رؤية العلاقات بين فرنسا ولبنان وقد استعادت ريعان شباب ثان، من خلال الفرنكوفونية على وجه الخصوص التي تشكل احدى ابرز العناصر المكونة لبرنامجي الانتخابي. والرئيس عون يشاطرني الاعتقاد انه تقف خلف اللغة، ثقافة كبرى يجب المحافظة عليها". وختمت بالقول: "كما سرني ان اعرض للرئيس عون المعنى العميق للنضال السياسي الذي اقوم به من اجل الحرية والسيادة، وهو نضال يتلاقى صداه مع نضال لبنان التاريخي من اجل ان يحافظ بنفسه على حريته وسيادته وهويته وجذوره وخصوصيته. وقد تمنى لي الرئيس عون حظا موفقا في الانتخابات الرئاسية، وآني آمل ان تتسنى لي الفرصة في ان استقبله شخصيا في زيارة رسمية بعد انتخابي في شهر ايار المقبل. وسيشكل الامر بالنسبة الي شرفا كبيرا، فنحن نتابع مسيرة الرئيس عون الشجاعة منذ سنوات عدة، وقد شكل انتخابه بالنسبة الينا خبرا رائعا، كما بالنسبة الى لبنان، فاتحا بذلك مرحلة استقرار وازدهار وتجدد للبلد على ما اتمناه".

وخلال اللقاء، شدد الرئيس عون على عمق العلاقات اللبنانية- الفرنسية، متمنيا "ان تشهد في الآتي من الايام المزيد من التجذر بالنظر الى القيم المشتركة التي تجمع بين الشعبين اللبناني والفرنسي".