ذكرت قناة "سكاي نيوز" في تقرير، ان اغتيال الأخ غير الشقيق لزعيم ​كوريا الشمالية​ في ​ماليزيا​، أثار مؤخرا، مخاوف كبرى عبر العالم، من تصرفات بيونغ يانغ، فرغم عدم ثبوت تورط زعيم البلاد، كيم جونغ أون، في إعطاء أوامر لتنفيذ العملية، إلا أن الأصابع تشير إلى دوره في تصفية أخيه الهارب، كيم جونغ نام.

ولفت التقرير الى ان السلطات الماليزية اعتقلت حتى الآن، أربعة أشخاص، بينهم سيدتان رصدتهما كاميرا المراقبة في مطار كوالالمبور، أثناء رش كيم جونغ نام، بمادة يرجح أنها سامة، قبل مغادرة المكان.

وكشف خبراء ماليزيون، أن الشابتين اللتين تحملان وثائق سفر فيتنامية وإندونيسية، وأنكرتا علاقتهما بالاغتيال، تصرفتا بشكل يبين أنها عمليتان مجندتان بحرفية عالية، لا مجرد مسافرتين عاديتين، ومما يزيد من شكوك الأمن الماليزي في الشابتين المعتقلتين، كونهما غيرتا فندق الإقامة مباشرة بعد تعرض نام للاغتيال في المطار.

وقضت الشابتان اللتان لا تعرفان بعضهما البعض، ثلاثة أشهر في الصين، وامتهنتا البغاء، قبل أن يقوم شخص مجهول بتوظيفها.

يذكر ان تقارير صحيفة كشفت أن كوريا الشمالية حرصت طيلة نصف قرن على تجنيد النساء في ما يعرف بفرقة "نساء العسل" بالإشارة الى خطرهن، كي ينفذن عمليات اغتيال واعتداء أخرى، كما أنهن مستعدات لممارسة الجنس مع الأشخاص المستهدفين، ويجري انتقاء العميلات في كوريا الشمالية اعتمادا على درجة جمالهن وذكائهن، ويجري تدريبهن لثمانية أعوام في معسكرات جبلية بالبلاد، وتكتسب العميلات خبرة دقيقة في المتفجرات والفنون الحربية، ويرجح أنهن يصحبن معهن حبوب السيانيد السامة حتى يتناولنها وينتحرن في حال استشعرن قرب إلقاء القبض عليهن.

ولأن العميلات يتركن عائلاتهن في كوريا الشمالية، فإنهن لا يستطعن الفرار حين يسافرن إلى الخارج لأجل تنفيذ المهمات الموكولة إليهن، لأنهن يدركن جيدا قدرة النظام على البطش بأقاربهن.