أكد المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان فيليب لازاريني في كلمة له خلال إفتتاح الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب في قاعة تموز في بعلبك اليوم، مؤتمرا بعنوان "إشراك المرأة في العمل السياسي"، أنه "دائما من دواعي سروري أن أكون في بعلبك، وأن أتحدث عن هذا الموضوع لأنه قريب لي، فأنا أب ل 3 بنات وأدرك هذه الهواجس التي تتعرض لها النساء، وكيف تترجم اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، فالتمييز ضد النساء مشكلة عالمية، ولكن تم حلها في الصحة والتعليم، ففي القطاع التعليمي نرى أن 53% من الطلاب في الجامعات هم من النساء، وأكثر من 60% من النساء يتخصصون في المواد العلمية، و80% من المعلمين من النساء، في حين لا يوجد إمرأة في المجلس التنفيذي لنقابة المعلمين، وهناك حوالي عشرة آلاف محامي في لبنان نصفهم من النساء، ولكن لا يوجد إلا إمرأة واحدة في مجلس نقابة المحامين. والارقام بالنسبة لمشاركة المرأة في الحياة السياسية غير مشجعة".
وأشار لازاريني الى أن "كل دول المنطقة العربية لديها مشاركة نساء في البرلمان أكثر من لبنان، فالمعدل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بتمثيل المرأة هو 16 %، بينما في لبنان 3%، حتى في السودان النسبة 30 %".
ورد على الذين يعترضون على الكوتا النسائية، مشيرا إلى أن "الكوتا ليست هدفا بحد ذاتها، إنما هي وسيلة مؤقتة من أجل الالتحاق بالدول الأخرى، وإذا أردنا الاستثمار بالاستقرار وتأمين مستقبل أفضل للبنان، من المهم جدا الاستثمار في مشاركة النساء في الحياة العامة والحياة السياسية فقد حان الوقت للتغيير".
ورأى أن "النقاش الذي يدور حاليا في لبنان حول قانون الانتخاب يشكل فرصة من أجل إشراك النساء بتضمينه الكوتا التي هي أداة أو وسيلة مؤقتة يمكن أن تلغى بعد خمس أو عشر سنوات، لتعزيز إشراك المرأة".