اعلنت جمعية "الوفاق الوطني الإسلامية"، كبرى الجمعيات السياسية المعارضة في البحرين، إن الفحوصات الأولية للشيخ عيسى قاسم، كشفت الحاجة لإجراء أكثر من عملية جراحية، ومعالجة دقيقة لعدة أمراض يعاني منها قاسم وتتعلق بوضعه الصحي.
وأضافت في بيان لها إن "منع وصول الأطباء لسماحته لمدة 18 شهراً في الفترة ما بين 20 حزيران 2016 وحتى 26 تشرين الثاني 2017 ساهم في غياب الرعاية الطبية والعلاج اللازم عن عدد من الأمراض المزمنة". ولفتت إلى أن "عدد من الأمراض والمضاعفات الجديدة ألمَّت بسماحته في الفترة الأخيرة ولم يتلقى خلالها أي علاج أو رعاية نتيجة الحصار الأمني والإقامة الجبرية"، مؤكدةً على أن "العمليات الجراحية المطلوبة ستكون رهن التشخيص الطبي الدقيق والأمين، وبناءً على تشخيص الأطباء سيتم إجراء تلك العمليات وفي المكان الذي تختاره العائلة، خصوصاً وأنَّ من بين تلك الأمراض "الفتق" وهو بحاجة لتشخيص ورعاية طبية خاصة بالإضافة للأمور والمضاعفات الأخرى".
وأوضحت أن الشيخ قاسم أجريت له اليوم الثلاثاء "اختبارات القدرة على المشي نظراً لتعرض سماحته لكسر في منطقة الحوض قبل أكثر من عامين وغياب الرعاية الصحية له بسبب الحصار الأمني والإقامة الجبرية القائمة وهو ما بدأ قبل عام ونصف ولازال مستمرا حتى الآن".
ودعت "الوفاق" إلى ضرورة أن "يحظى سماحة الشيخ بالرعاية الطبية والظروف المهنية اللازمة الكافية لعلاجه، وطالبت بضرورة وقف الحملات التحريضية والتضليلية في الصحافة الرسمية ووسائل التواصل الاجتماعي وكذلك الاتصالات الدبلوماسية التي تسعى جاهدةً لتضليل الرأي العام المحلي والدولي ضد سماحة الشيخ وموضوع مرضه"، مؤكدة في ختام بيانها أن "هذه القضية إنسانية وحقوقية ولا يجوز للنظام أن يخضعها للتوظيف السياسي".