حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن، في خطاب وداعي ألقاه قبل أيام من انتهاء ولايته، من خطورة "أوليغارشية تتشكّل في أميركا"، معتبرًا أنّ "ثروتها الهائلة وقوتها ونفوذها تشكلّل تهديدا ملموسا لديمقراطيتنا بأكملها وحقوقنا الأساسية وحرياتنا"، موضحًا أنّ "الأميركيين غارقون في سيل من الأخبار المضلّلة" ممّا يهدّد بـ"إساءة استخدام السلطة".

وفي آخر خطاب له إلى الأمة قبل مغادرته البيت الأبيض الاثنين المقبل في 20 كانون الثاني، قال بايدن إنّ الولايات المتحدة تواجه "تركّزًا خطرًا للسلطة في أيدي حفنة من الأشخاص الفاحشي الثراء".

وسيسلّم بايدن (82 عامًا) السلطة ظهر الاثنين المقبل إلى سلفه الرئيس الأميركي المنتخب الجمهوري دونالد ترامب الذي تحالف مع مسؤولين تنفيذيين في قطاع التكنولوجيا المتطورة في مقدّمهم الملياردير إيلون ماسك، أثرى رجل في العالم.

كما حذّر بايدن من "عواقب خطرة إذا لم يتمّ وضع حدّ لإساءة استخدامهم السلطة".

وخصّص بايدن جزءا من خطابه القاتم للتحذير من مخاطر عدم استمرار جهود مكافحة التغيّر المناخي.

وقال إنّ هناك "قوى كبيرة" تهدّد التقدّم الذي تمّ إحرازه في مكافحة التغيّر المناخ "وهو تهديد وجودي لم يكن في أي وقت مضى أكثر وضوحا"، مستشهدا بالكوارث الطبيعية التي لا تنفك تتزايد وآخرها الحرائق الهائلة المستعرة منذ أسبوع في لوس أنجلوس والإعصار المدمّر الذي ضرب ولاية نورث كارولاينا العام الماضي.