كشفت النائبة بولا يعقوبيان، أن "ولادة الحكومة لن تكون سريعة، وذلك بمعزلٍ عن كل الشائعات التي كانت تحدثت عن أنها قد تبصر النور خلال الساعات المقبلة".
ولفتت يعقوبيان، في حديثٍ لـ "الديار"، الى أن "هناك أكثر من عقبة تتمثل ليس فقط بالشروط والحصص التي لا تنتهي، كأننا ما زلنا في الزمن السابق، بل في عدم حصول أي تغيير في أي من الاعتبارات المعتمدة من كل الأطراف السياسية".
وأشارت الى انه "على كل الأحزاب اليوم أن تهدأ قليلاً، بعدما كان البلد بين أيديهم كل السنين السابقة، وكانت النتيجة ما وصل إليه من واقع، ولذا على الأحزاب أن يسمحوا اليوم للرئيس عون ونواف سلام، بأن يؤلفوا حكومة فريق عمل قادرة على العمل لإنقاذ البلد من كل الأزمات والمشاكل الموجودة، والإنتقال إلى زمن مختلف".
وأضافت "أفضل شيء يمكن للأحزاب السياسية القيام به، هو تخفيف حصصهم، وإذا كان يمكنهم إنهاءها بشكل كامل، أي الثقة بالرئيس عون ونواف سلام لتأليف حكومة قادرة على العمل، وأن لا تكون مجلس نواب مصغر ولا حكومة محاصصة بين قوى تدّعي انها مختلفة مع بعضها، وتريد نقل المشاكل إلى مجلس الوزراء ما سيعطل عمله".
ورداً على سؤال حول ما إذا كان لـ"التغيير" أيضاً حصة في الحكومة، قالت "لا حصة للتغييرين، لأن التغييرين يريدون ان يكون هناك بلد لأولادهم كي لا يهاجروا، وعندما نطلب من الأحزاب عدم الدخول بالمحاصصة، فهذا لا يعني أننا نريد المحاصصة، فنحن لا نريد حصصاً ولا نريد حقائب وزارية وليس لدينا أسماء معينة نريد توزيرها، فالحصة الكبيرة بالنسبة لنا هي رئيس الحكومة المكلف، الذي له كل الدعم له وكل الثقة فيه لتشكيل حكومة قادرة على العمل وليس حكومة مثل حكومات الماضي التي لم تقم بأي إجراء إصلاحي رغم المطالبة الدائمة لها بذلك، ولكن الوزراء فيها كانوا يتحدثون دائماً عن إنجازات فيما الواقع واضح للجميع، وحال البلد يحكي عن نفسه، ولذا لا نحتاج لأن يخبرنا أي مسؤول عن إنجازاته، في ظل ما نشهده من أزمات، ولذلك نتمسك اليوم بهذه الفرصة الأخيرة لنبني البلد على أسس سليمة".