أشارت لجنة العاملين في ​مستشفى بيروت الحكومي الجامعي​، إلى أنّ "مع تقاضي اليوم راتب شهر كانون الأوّل 2024 وجزء من الرّاتب المستحق لشهر كانون الثّاني 2025 (نحو 40% من مجملهِ)، ومن باب الحرص على ديمومة عمل المستشفى وقيامه بواجبه مجدّدًا تجاه المواطن الّذي يعاني ما يعانيه أمام أبواب المستشفيات الأخرى، تُعلن لجنة الموظّفين تعليق الاعتصام والمبادرة إلى فتح الأقسام كافّة في المستشفى صباح يوم الإثنين 3 شباط 2025؛ واستقبال المرضى بشكل طبيعي".

وأكّدت "أنَّنا لن نألوا جهدًا في متابعة الحركة الماليّة والإداريّة للمستشفى، بالتّنسيق المستمر مع رئيس الإتحاد العمّالي العام بشارة الأسمر، المُتأهّب لدعم الموظّف دائمًا، وذلك بالضّغط حيث يجب وبالطّرق كافّة الّتي تراها مناسبة، للحصول على بقيّة الرّاتب والحقوق الماليّة المتأخّرة والمتراكمة".

وحذّرت اللّجنة، الإدارة الحاليّة من "اللّجوء إلى سياسة الانتقام من الموظّف عبر التّشكيلات الدّاخليّة التّعسفيّة والإنذارات غير المبرَّرة، فاعتماد هكذا أسلوب سيُقابل بالرّفض والاحتجاج حدّ التّوقّف عن العمل مجدّدًا من قِبلنا كموظّفين".

وتوجّهت بالشّكر والتّقدير "لجميع الزّملاء الّذين وقفوا وطالبوا بحقوقهم خلال الإعتصام المفتوح منذ أكثر من شهر، إن كان داخل حرم المستشفى أو أمام وزارة الوصاية وزارة الصّحة العامّة، وتحمَّلوا الضّغوط الّتي مورست عليهم، وكانوا فعلًا على قدر المسؤوليّة والسّلميّة الّتي حاول البعض تشويهها عبر استدعاء الجيش والقوى الأمنيّة مرارًا (والّذين نتوجَّه لهم بالتّحيّة والاحترام)؛ وتصوير الأمر وكأنّ الموظّفين متمرّدين على القانون أو طلّاب شغب".

كما لفتت إلى أنّ "الشّكر موصول لوسائل الإعلام الّتي واكبت ونقلت تحرّكاتنا، وأَسمَعت الرّأي العام صرختنا ضدّ السّياسات الكيديّة الّتي مارسها وزير الصّحة تجاه المستشفى وعامليها، وأيضًا لإعلاء الصّوت ضدّ الإجراءات الإداريّة الّتي جعلت من الموظّف آخر أولويّاتها، وجرَّبت بالوسائل والأساليب كافّة التّنصُّل من إعطائه أبسط حقوقه المتمثّلة بالرّاتب الشّهري كاملًا غير منقوص؛ بعيدًا عن هندسة وجدولة التّراكمات المُستحقّة للموظّف في ذِمٌّة الإدارة".

وناشدت اللّجنة، رئيس الجمهوريّة ​جوزاف عون​ "إيلاء المستشفى حيّزًا من اهتماماته، لأنّه مستشفى الوطن والفقراء من أبنائه"، مناشدةً أيضًا رئيس الحكومة المُكلّف ​نواف سلام​ والوزير العتيد الّذي سيكون على رأس وزارة الصّحة "إيجاد حلول سريعة لملء الشّغور الحاصل في إدارة المستشفى، وتعيين مدير ومجلس إدارة أصيل نتكاتف معه للنّهوض بأكبر صرح صحي حكومي من جديد".