أكّد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النّائب ​رائد برو​، "أنّنا سنبقى في ​لبنان​ أصحاب اليد الممدوة للجميع. أمّا فيما يتعلّق بمعركتنا مع الكيان الإسرائيلي، فإنّنا ننظر إلى التّكامل ما بين الجيش والشعب والمقاومة، وإن كان في كلّ مرحلة يتقدّم فيها عنصر على آخر، لأنّ نقطة قوّة لبنان تكمُن في جيشه وشعبه ومقاومته".

وأشار، خلال احتفال تكريمي أقامه "حزب الله" في مجمع الإمام المجتبى في السان تيريز، إلى أنّ "من لا يريد أن يقتنع بهذه المعادلة، هذا شأنه، ونحن لا نعطي هذا الأمر أيّة أهميّة، لا سيّما وأنّ هؤلاء لم يكونوا في أيّ لحظة من اللّحظات مع الجيش لوحده، ولا مع المقاومة لوحدها، ولا حتّى مع الشعب لوحده".

ولفت برّو إلى "أنّنا رأينا يوم الأحد الفائت لحظة دخول الأهالي إلى قراهم الحدوديّة، كيف أنّ الجيش والشّعب كانا في مواجهة العدو، فيما المقاومة كانت تنتظر وتظلّل هذا المشهد"، مبيّنًا أنّ "المقاومة في الماضي تقدّمت كعنصر من عناصر هذه القاعدة، ولكن الشّعب اليوم يتقدّم كعنصر من عناصر هذه القاعدة والجيش إلى جانبه".

وركّز على أنّ "المقاومة ستبقى تطبّق هذه القاعدة وحريصة عليها وإن كانت بأشكال مختلفة"، مشدّدًا على أنّ "الّذي يعطي الشّرعيّة لهذه الثّلاثيّة (الجيش والشعب والمقاومة) هي دماء الشّهداء وسلوك ​الجيش اللبناني​ وأداء الشّعب على الجبهة، وليست الأحرف والكلمات والجمل ولا حتّى البيانات.

كما أوضح "أنّنا نتعاطى مع ملف تشكيل الحكومة كما تعاطينا مع الاستحقاق الرّئاسي وانتخاب ​جوزاف عون​ رئيسًا للجمهوريّة، ونبدي كلّ مرونة بكلّ الملفّات الدّاخليّة اللّبنانيّة، حرصًا منّا على خدمة الناس، وسنسهر لإنجاز كلّ هذه الملفّات أكثر من أي وقت مضى، ما دام أنّه لا يوجد فيها أي شيء يمسّ بالسّيادة الوطنيّة؛ وبالتّالي نحن حاضرون لأن نكون مرنين إلى أقصى حد".