لفت وزير الخارجيّة الهنغاريّة بيتر سيارتو (Péter Szijjártó)، إلى أنّ "وصول الرّئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، جعل مسألة مناقشة مبادرات السّلام بشأن أوكرانيا أمرًا مشروعًا"، مؤكّدًا أنّ "من المهم للغاية أن تكون مسألة التّحدّث عن السّلام في أوكرانيا، قد أصبحت ممكنة بشكل عام".
وأشار، في حديث صحافي، إلى أنّ "قبل ترامب، إذا تحدّثت عن السّلام تمّ تصنيفك على الفور إمّا كصديق (لوزير الخارجيّة الرّوسيّة سيرغي لافروف)، أو كعميل (للرّئيس الرّوسي فلاديمير بوتين)، أو كداعية للكرملين أو كأيّ شخص ليس على مستوى عال من القدرة على المناقشة الفكريّة".
وأوضح سيارتو أنّ "الآن، عندما يتحدّث ترامب علنًا عن رغبته بضرورة السّلام، أصبح الحديث عن السّلام أمرًا مشروعًا وممكنًا، وأعتقد أنّ هذه هي الخطوة الأولى المهمّة جدًّا، وأنّ الحديث علنًا عن ضرورة إجراء محادثات مباشرة مع روسيا أضحى مرّةً أخرى بمثابة ظاهرة جديدة تمامًا"، مذكّرًا بأنّ "في السّابق، كنّا نحن وحدنا من يتحدّث عن ذلك، وكنّا نتعرّض للتّهجّم، لكنّنا الآن لم نعد وحدنا".
وكان الرّئيسان الرّوسي والأميركي قد أجريا محادثةً هاتفيّةً يوم الأربعاء الماضي، استمرّت قرابة ساعة ونصف السّاعة. وأفاد المتحدّث الرّسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف، بأنّهما ناقشا قضايا تتعلّق بتبادل المواطنين الرّوس والأميركيّين الأسرى في البلدين، بالإضافة إلى تسوية الوضع في أوكرانيا.