أعرب مجلس الأمن الدولي عن "قلقه العميق" من أثر الأزمة السورية على استقرار لبنان وشجع الافرقاء اللبنانيين على "إحراز تقدم سريع" لضمان اجراء الانتخابات النيابية "على أساس الاجماع وضمن الاطار الزمني الدستوري والقانوني".
وفي بيان تلاه رئيس المجلس للشهر الجاري المندوب الروسي الدائم لدى المنظمة الدولية السفير فيتالي تشوركين وأعدته فرنسا ووافق عليه أعضاء المجلس بالإجماع. عبّر المجلس عن "قلقه البالغ من تكرار حوادث اطلاق النار عبر الحدود مما أدى الى سقوط قتلى وجرحى بين السكان اللبنانيين، ومن التوغلات، وعمليات الاعتقال وتهريب الأسلحة عبر الحدود اللبنانية - السورية، فضلاً عن انتهاكات أخرى"، داعيا الى "احترام تام لسيادة لبنان ووحدته وسلامة أراضيه وسلطة الدولة اللبنانية طبقاً لقرارات مجلس الأمن".
وأبدى المجلس "قلقه العميق من أثر الأزمة السورية على استقرار لبنان". وناشد "جميع اللبنانيين المحافظة على الوحدة الوطنية في مواجهة محاولات تقويض استقرار البلاد"، مشددا على "ضرورة أن يحترم كل الأطراف اللبنانيين سياسة لبنان النأي بالنفس والإمتناع عن المشاركة في الأزمة السورية، وفقاً لالتزاماتهم في بيان بعبدا". وإذ رحب بجهود الرئيس ميشال سليمان "للمحافظة على وحدة لبنان واستقراره"، شجع "كل الأطراف في لبنان على احراز تقدم سريع لضمان اجراء الانتخابات النيابية على أساس الإجماع وضمن الإطار الزمني الدستوري والقانوني".
وأكد البيان أيضا "ضرورة وقف التهرب من العقاب في لبنان"، مجددا تأييد عمل المحكمة الخاصة بلبنان. ومقرا بـ"الدور المهم" الذي تضطلع به القوى الأمنية والقوات المسلحة اللبنانية في الحفاظ على الوحدة والسيادة الوطنيتين". وأبدى المجلس "قلقاً بالغاً من أثر التدفق المتزايد للاجئين الهاربين من سوريا، والذين بلغ عددهم الآن أكثر من 360 ألفاً في لبنان"، داعيا المجتمع الدولي الى "الوفاء بتعهدات انسانية قطعت في مؤتمر الكويت"، ومنوها بـ"الجهود الكريمة للبنان في استضافة هؤلاء اللاجئين ومساعدتهم".