أشارت صحيفة "الثورة" السورية إلى أنه "لم يكن أحد يريد لموتور ان يتحدث بمرتبة رئيس ولا أن يكون مقام الرئاسة في مصر بهذا المشهد المغرق في الفتنة، والمتخم بالتحريض، و لا أن تتحول عاصمة أكبر دولة عربية إلى مستقر للغة رخيصة ومبتذلة تحت شعارات زائفة ورايات كاذبة".
ولفت إلى أن "لا الحرب حرب مصر ولا الراية راية مصر.. ولا الميدان ميدانها، ولا اللغة الساقطة التي تحدث بها تمت بصلة لمصر، وليس من الانصاف في شيء أن تُسجل يوما باسمها، ولا أن تقبلها او أن تنطق بها، وقد لفت تلك اللغة في داخلها مفردات عمائم سفك الدم واحتوت بين جدران قاعاتها وفي هواء شوارعها شيوخ التخندق وراء القتل الموصوف وقد أباحت حرمة الدم".
واعتبرت أنه "كان بمقدور مرسي أن يوفر على نفسه عناء البحث عن الكلمات التي أعيته الحيلة فيها وهي تستجر مفردات أمر العمليات القادم إليه بالبريد العاجل، وأن يخفف من شد أعصابه المتعبة وهو يحاول ان يخفي ما احتقن في وجهه، وما انزلق على لسانه".
وأضافت: "لن نتوقف عند تناقضاته ولن نحصي سقطاته في السياسة والفقه والخطابة وحتى اللغة، ولن نعد أخطاءه في الشرح وزلات لسانه في التوضيح، وقد اشتبهت عليه ، وفيها ما يرثي لحاله التي ما برحت تنبش في قاعه الإخواني عما استقر به وعما وصل إليه، فتلبسته عمامة المنبر، واختلط عليه المشهد، فتاهَ في التفصيل وأخطأ في العنوان".
وقالت: "اشتعلت فيه إخوانيته بتاريخها الأسود ونشأتها المشبوهة، فكان يحاكي بها تورماته بعد أن نفخت به العمائم ظلاميتها ، وكثرة النفخ أثقلت عليه".
وشدد على أننا "ندرك ويدرك أنه لم يستطع يوماً أن يكون رئيساً إلا لجماعته، ولا متحدثا إلا بخطابها، ولن يكون، وما تحدث به لا يمثل مصر".