أطلقت "لوريان دي كامبوس" طاولتها المستديرة الثانية تحت عنوان "ثقافات منطقة البحر الأبيض المتوسط من منظار الشباب اللبناني"، وذلك بالتعاون مع الوكالة الجامعية للفرنكوفونية ومركز فينيكس للدراسات اللبنانية في جامعة الروح القدس-الكسليك.
تم تنظيم هذه الطاولة المستديرة بهدف ضمّ أعمال مشروع MyMed الذي قامت به ثلاث باحثات فرنسيّات بغية خلق منصّة تفاعليّة بين شعوب البحر الأبيض المتوسّط. كما هدفت الندوة إلى إحياء الحوار بين شباب المتوسط، خلق نظرة ناقدة للقضايا الرّاهنة فضلا عن تسليط الضّوء على مبادرات الشباب في بلدان البحر الأبيض المتوسّط، وخاصةً في لبنان.
افتتحت الندوة بكلمة تقديم ألقتها مايا خضرا التي أكدت أن "لوريان دي كامبوس" تطلق طاولتها المستديرة الثانية ولكنها لن تكون الأخيرة، وهذه المرة في جامعة الروح القدس-الكسليك. وقالت: "طرحنا موضوع ثقافات المتوسط والعلاقة التي تربطها بالشباب اللبناني المعاني وفاقد الاتجاه، وذلك لتسليط الضوء على التحديات المختلفة التي نواجهها يوميا في بلد نحاول البقاء على قيد الحياة فيه بدلًا من العيش فيه. هذا الخيار ليس مجانيا".
ثم شرحت الباحثات الفرنسيات الثلاث ماريا غابريال كاستيلو، ماريون ماستريبييري وتيفان غيران عن مشروع MyMed وهو كناية عن مبادرة لاكتشاف الثقافات المتوسطية حصلت خلال إقامتهن في لبنان. وقد استنتجن أن هناك غيابا لسيادة الدولة عن الأراضي اللبنانية ووجود مجتمع مدني ناشط بالمقابل. وأشرن إلى أن هذه المبادرة ستتكلل بخلق مساحة حوار إلكترونية بين شباب بلدان البحر الأبيض المتوسّط.
وكانت مداخلة للأستاذ في معهد العلوم السياسية والإدارية في الجامعة وسام معكرون، تحدث فيها عن عدم الاستقرار الأمني، وعن الرقابة المتشددة على الأعمال الفنية في لبنان طارحا الإشكالية التالية "كيف يمكن أن تتواجد الثقافة في ظل غياب الأمن؟ وهل أصبحت الثقافة هي المقاومة الوحيدة الحقيقية في لبنان؟".
ثم كانت مداخلة للإعلامية رولا دوغلاس عرضت فيها لنشاطات وانجازات ورؤية وهواجس ومشاريع وطموحات عدد من الشباب الذين قابلتهم في السنوات الأخيرة.
كما كانت كلمة لاستاذة اللاهوت في كلية اللاهوت الحبرية في الجامعة باميلا شرابية، تحت عنوان "الشباب اللبناني بين ثقافة السلام وثقافة الحرب"، شرحت فيها كيف قامت ببحث نوعي وكميّ شمل الشباب اللبناني الجامعي.
واختتم الحدث بعرض موسيقي قدمته فرقة "Zeid and the Wings" المؤلفة من موسيقيين لبنانيين، بالإضافة إلى عرض حي للكتابة على الجدران قدّمه الفنان الطالب آلان مسلم.