كشفت المعلومات الأمنية لصحيفة "الأخبار" أنّ انتحاري الشويفات شوهد يقف أمام محال "غلف مارت" في خلدة، حيث كان يحمل في يده كيساً من "الجنفيص". وأشارت المعلومات إلى أن الانتحاري بقي واقفاً نحو ربع ساعة قبل أن يصعد في سيارة تاكسي يقودها الشيخ السلفي ع. غ. وبعد فترة وجيزة من انطلاق السيارة، أنزل الشيخ الانتحاري الذي صعد في سيارة فان متجهة إلى الشويفات. وبعدما دوّى صوت انفجار في الشويفات، ادّعى سائق سيارة الأجرة أنه ارتاب في الرجل وأنزله، بحسب مصدر أمني.
وبدأت الأجهزة الامنية تحقيقاتها، فأوقف فرع المعلومات الشيخ ع. غ. وابنه وشاهدين هما أحمد ن. وممدوح م. على ذمّة التحقيق، علماً بأن المشتبه فيهما الرئيسيان هما الشيخ ع. غ. وابن عمّه ز. غ.، لكون الأخير تاجر سلاح معروفاً في المنطقة التي صعد منها الانتحاري. وذكرت المعلومات أن الشيخ ع. غ. سبق أن سافر غير مرّة إلى باكستان، فيما لا تزال التحريات جارية لتوقيف ز. غ. الذي توارى عن الأنظار. وحتى ليل أمس، لم تكن الأجهزة الامنية قد حدّدت صلة الشيخ بالانتحاري.
وقالت مصادر أمنية لـ"الأخبار" إن الشيخ إما "تربطه صلة مباشرة بالانتحاري، أو أنه يعرف من يقف خلف الأخير، لأنه تلقّى اتصالاً من شخص طلب منه توصيل الانتحاري من خلدة إلى نقطة محددة في الشويفات".
وذكرت الأخبار ان المشتبه فيهما الموقوفان كانا ناشطين في صفوف مجموعات تابعة لأحمد الأسير.