رأى "المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى" ان "طروحات البعض في إعادة النظر بالميثاق الوطني والدعوة الى انتخابات رئاسية من الشعب مباشرة وبآلية تتناقض مع الدستور وفي هذا الوقت بالذات، هي وسيلة من وسائل إعاقة انتخاب رئيس الجمهورية بعد هذا الفراغ ووقف تعطيل مجلس النواب المرفوض، ويرى المجلس ان على كل القوى السياسية أن تتداعى لإجراء الإنتخابات الرئاسية في أقرب فرصة ممكنة كونها أولوية على كل القضايا والطروحات التي تطلبها المصالح العامة في البلاد".
وأشار إلى ان "البيانات التي تضمنت تهديدات لأماكن عبادة ولمواطنين أشقاء ما هي إلا جزء من الحملات المكشوفة والمفبركة والمرفوضة جملة وتفصيلا، وهي تهديد لمقومات الدولة ووحدة المواطنين بخلق فتنة وتشويه وجه الإسلام السمح الذي يحرص على احترام وقبول الآخر"، مؤكدا ان "الإسلام بدوره الإيماني ونهجه الحضاري الإنساني يرفض رفضا مطلقا كل إساءة بالقول أو الفعل لإخواننا وأبناء وطننا من أهل الكتاب، ويرى في تهديد الكنائس وروادها تهديدا مباشرا للمساجد وقاصديها".
وفي بيان بعد اجتماعه الدوري برئاسة نائب رئيس المجلس عمر مسقاوي، حيا المجلس الشرعي جهود القوى الأمنية من جيش وقوى أمن داخلي وأمن عام وبقية الأجهزة بتوجيهات من السلطة السياسية على الخطوات الإستباقية التي تحققت لمنع التفجيرات لزعزعة الأمن والإستقرار، داعيا الجهات اللبنانية كافة الى "عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار العربي والتزام سياسة النأي بالنفس كي لا يقع لبنان وشعبه ضحية تدخل البعض بميليشياته عسكريا في دعم هذا الفريق أو ذاك لمصالح إقليمية ودولية تسيء الى لبنان وشعبه والى الأشقاء العرب في العديد من أقطارنا".
ودعا المجلس، المجتمع الدولي والدول العربية الشقيقة ومن باب أولى الدولة اللبنانية"لإيجاد حل سريع لمشكلة الأشقاء السوريين النازحين من بلادهم بسبب الحرب القاسية والظالمة التي يشنها النظام على شعبه منذ ما يزيد على ثلاث سنوات". ورأى "في استمرار تدافع الإخوة النازحين خطرا يهدد الأمن السياسي والإجتماعي والإقتصادي للبنان وشعبه، في ظل تراخي المجتمع الدولي عن المأساة المستمرة للأشقاء في سوريا والعراق، ودعوة الأشقاء العرب والدول الصديقة لمساعدة النازحين في المجتمعات والقرى والبلدات المتواجدين فيها".