رأت صحيفة "المدينة" في رأيها اليوم، انه "من الصعب النظر إلى "خلية العبدلي" التابعة لـ"حزب الله" والمسؤولة عن العملية الإرهابية التي استهدفت الكويت السبت الماضي بمعزل عن الدور الإيراني في سوريا ولبنان واليمن والعراق والبحرين، الذي يتم من خلال وكلاء إيران في تلك الدول ممن يناط بهم تنفيذ تلك الجرائم الإرهابية وتوظيف الطائفية لإثارة الفتن والتحريض على العنف في دول المنطقة".

وأشارت الى هذا الامر "يمثل السبب الحقيقي في حالة عدم الأمن والاستقرار غير المسبوقة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط بكاملها، حيث ثبت وجود البصمات الإيرانية على هذه الجرائم بما يؤكد على أن كافة التنظيمات الإرهابية التي تمارس نشاطها في تلك البلدان تتلقى الدعم من طهران بطريق مباشر أو غير مباشر، وأن الحرس الثوري الإيراني هو الداعم الأكبر لهذه التنظيمات سواء على صعيد الميليشيات الطائفية أو الجماعات والتنظيمات والأحزاب الإرهابية".

واعتبرت ان "جريمة العدوان التي شهدتها الكويت مؤخراً والتي جاءت بعد بضعة أيام فقط من زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد ظريف وإعلان السفير الإيراني في الكويت في حينه بأن الزيارة تهدف إلى درء القلق الخليجي، هذه الجريمة تقدم الإثبات على أنه لا يمكن الوثوق بإيران كدولة جوار طبيعية، وأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال تصوّر إيران كدولة تحترم جيرانها وتنأى عن التدخل في شؤونهم، مع استمرارها دعم التنظيمات والميليشيات الحزبية الإرهابية وعلى الأخص "حزب الله" والحوثي".

ولفتت الى ان "هذا السلوك الشائن يؤكد على تزايد وتيرة التدخل الإيراني في الدول العربية سواء بشكل مباشر كما في سوريا والعراق ولبنان واليمن، أو من خلال تحريض وتدريب وتسليح الخلايا الإرهابية على نحو ما تم ضبطه من كميات كبيرة من الأسلحة لدى خلية "حزب الله" التي تم ضبطها في الكويت، وهو ما يستوجب المزيد من تضافر الجهود بين دول مجلس التعاون الخليجي في إطار التعاون الأمني.