أشار وزير خارجية البرلمان الاميركي الدولي وامين عام المنظمة الاوروبية للامن والمعلومات هيثم ابو سعيد الى انّ "الوضع في سوريا يتطلب الكثير من الحكمة والدقّة في التعاطي مع ملفاتهم الامنية والسياسية والى الكثير من الرؤية المتواضعة لجهة تسليح ما يُسمّى بالمجموعات المسلحة المعتدلة في سوريا والتي تُعتبر خطيرة جداً لمنطقة الشرق الاوسط وقد تودي الى عمليات قتل وتنكيل بالمدنيين الأبرياء، وهي قضية غير مضمونة لجهة عدم القدرة على السيطرة عليهم لاحقا برغم كل التطمينات السياسية في هذا الصدد".
ولفت ابو سعيد الى ان "الولايات المتحدة الاميركية فقدت السيطرة في الميدان وهي تتخبط بسياساتها وأصبحت ارتجالية وغبّ الطلب، وهي لا تتماشى مع القيم والمبادىء التي طالما رفعت شعارها"، معتبرا انّ "من قام بتأسيس هذه المجموعات هي وحدات خاصة في الاستخبارات الاميركية C.I.A والإسرائيلية بدعم وتمويل دول خليجية على رأسهم السعودية وقطر وتسهيلات لوجستية وميدانية تركية"، محذّراً في السياق ذاته من "بعض التقارير الامنية الصادرة عن مراجع كبيرة في هذا الإطار من خلال طرح قيام منطقة عازلة في الشمال والجنوب السوري مدخله ملف النازحين السوريين في الغرب بالتواطؤ مع من أوصل إلى رفع حجم هذا الملف الى هذه الأعداد الكبيرة وهو المخطّط نفسه الذي يقوم بدعم تلك المجموعات التكفيرية من اجل الضغط على الاتحاد الاوروبي في هذه القضية الانسانية".
كما نبّه ابو سعيد من "التمادي في المخطط المرسوم للعراق من ناحية خلق جيوش في كل محافظة تحت مُسمّى حماية المجتمعات المدنية بالإضافة إلى تسليح العشائر السنيّة في الأنبار لمقاتلة المجموعات المسلحة لما لهذا المشروع من نوايا مختلفة عمّا يتم الإعلان عنه".
ورأى ابو سعيد ان "النتائج الكارثية التي أتت عليها الحرب في اليمن والتي اوجبت على الإمارات أخذ قرار الانسحاب من المشهد اليمني في الساعات المقبلة، حيث وضعت كل حلفاء السعودية امام وجهة وفرضية أخرى، وبات المطلوب اليوم الانتقال الى أولويات فرضتها مجرى الاحداث وهي البحث الجدي في قضية محاربة هذا الفكر المتصلّب والمتمثّل بالتنظيمات الاسلامية المتطرفة".
واعتبر ابو سعيد اننا "امام سايكس بيكو جديد في الشرق الاوسط ولكن مع إختلاف الأسماء، وأصبحت روسيا والولايات المتحدة الاميركية هما اللاعبان الرئيسيان في المنطقة، كما باتت الخارطة الجديدة للمنطقة جاهزة فيما لو وصل المحفل الدولي الى وجوب الانتقال الى التسوية السياسية الشاملة بعد القضاء على المجموعات التي تُعتبر عقبة في المشروع الدولي".