افتتح المعرض المريمي أبوابه في جامعة سيدة اللويزة تحت عنوان "مريم أم ومربيّة" ويتضمن أعمالاً فنية عن العذراء مريم كما نحتها العديد من الفنانين ومن مختلف الجامعات والمعاهد كما ومن مختلف الأديان.
وفي هذا الإطار، أوضح مدير مركز الدراسات المريمية في جامعة سيدة اللويزة الأب عبدو أنطون لـ"النشرة" أنّ مسلمين ودروزاً يشاركون في المعرض "بإعتبار أن العذراء مريم هي أم الكل وهي قاسم مشترك بين جميع الأديان"، لافتاً إلى أن "هدف المعرض تثقيفي".
كذلك يتضمن المعرض أعمالاً من صنع المحترف المخلّصي للإيقونة. وهنا يشرح الأب نداء ابراهيم أن "هذا المعهد يعلّم الفنون البيزنطية كذلك كيفية رسم الايقونات على الطريقة التقليدية القديمة"، مشيراً الى أن "الإيقونة تضنع بصفار البيض مدمجًا بمواد من الطبيعة والخل، ونستعمل أيضاً ورق الذهب الأبيض والملون" ومشددا في نفس الوقت على أن "الهدف من هذا المحترف هو تعريف الناس على الإيقونة البيزنطية التي عمرها تقريبًا من عمر الكنيسة".
يشدد الأب ابراهيم على أن "الأيقونة تكتب وتقرأ ولا ترسم فقط لأن كل شيء فيها له بعد معين، وتقنية تحضيرها تتطلّب مجهودًا وكبيرًا لتظهر على ما هي عليه... وأهمّيتها تكمن بإظهار أدقّ التفاصيل وجميع المكوّنات فيها واختصارًا النور على الوجوه للإشارة الى أن الإنسان لا يخلق قديساً".
في الخلاصة، إنّ مريم العذراء والدة الإله الأم والمربّية، لا يختلف المسيحيون والمسلمون على أهميّة دورها المُستمر منذ ما قبل وخلال وبعد ولادتها للمسيح. وقد كرّمها كل من المسيحيين والمسلمين على طريقتهم الخاصة لتكون بذلك الأم الحنون التي تجمع ولا تفرّق.