سأل مستشار رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان، بشارة خيرالله "إلى متى ستستمر عائلة فتوش بالضغط على أهالي عين دارة من أجل كسر معارضتهم لمشاريعها التدميرية التي تنهش جبالهم من معامل اسمنت ومقالع وكسارات عبر اللجوء الى رفع دعاوى قدح وذم وافتراء على كل من يعارض أو يتحدث عن هذه المشاريع "التجميلية" على صفحات التواصل الاجتماعي وفي الإعلام؟".
وفي بيان له، لفت خيرالله إلى أنه "بعد الدعوى على مختار عين دارة انطوان بدر الذي حاول الدفاع عن بلدته في مواجهة تسونامي الموت ها هم يرفعون دعوى على الناشط البيئي المهندس عبدالله حداد الذي يسعى الى رفع الضرر الهائل عن بلدته وجوارها وعن مجرى نهر الدامور وعن محمية أرز الشوف"، مشيراً إلى انه "لا يخفى على احد انه من جهة ضهر البيدر وفي اعلى نقطة من قضاء عاليه، هنالك الكسارات الأشهر في لبنان وسائر المشرق، والعصية على كل قوننة وتنظيم، وأثارها المدمرة على النشاطات الزراعية والسياحية وعلى القيمة الاقتصادية للأرض وعلى القيمة الجمالية للمنطقة وعلى تلوث المياه الجارية والجوفية. كما تجهد العائلة الكريمة لإضافة مجمّع لصناعة الإسمنت على مساحة 1200000 متر مربع، مما سيشكل الضربة القاضية لكل بيئة عين دارة وجرد عاليه ومجرى نهر الدامور وجزء كبير من البقاع الأوسط".
وأشار إلى أن "هذه الأعمال وكونها غير شرعية، تتم عبر مخالفة فاضحة لقوانين البيئة والزراعة وحماية الأحراج والبلديات والعقارات ولقانون محميّة ارز الشوف ولمراسيم تنظيم المقالع والكسارات وتقييم الأثر البيئي. ومن غير المبالغ فيه القول انها تتم عبر طرق عنيفة تتوسل الترهيب والتهديد والابتزاز"، مناشداً الوزارات المعنية إلى "مساعدة أهالي منطقة عاليه لإيقاف هذه المهزلة قبل فوات الأوان لأنها أولاً وأخيراً لن تمر".
كما هنا خيرالله "قوى الأمن الداخلي بعيدها الـ155"، مطالبا مديرها العام اللواء ابراهيم بصبوص "التدخل فوراً لوضع حد لهذه الفوضى غير المنطقية وغير المقبولة، وكلنا ثقة بشفافيته وشجاعته واحترامه القوانين، متى علم حقائق الأمور".