اعتبر رئيس الوفد السوري المفاوض في مفاوضات جنيف حول سوريا أسعد الزعبي ان "الإذعان الروسي للموقف الأميركي الذي يرفض استيلاء أي فريق على مدينة الرقّة، التي يحتلها تنظيم "داعش"، أفشل الاجتماع العسكري الروسي السوري الإيراني".
وفي حديث صحفي، لفت الى ان "إصرار نظام الرئيس السوري بشار الأسد على التحرّك نحو الرقّة بغية السيطرة عليها ينذر بوقوع خلاف جديد بين الحلفاء يتوقع أن يخرج للعلن".
وشدد على أنه لن يقود مفاوضات ما لم يحرز تقدم في إدخال العمل الإنساني ومتعلقاته. أما عن الضغوط التي تمارس ضد المبعوث الأممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا لاستئناف المفاوضات في جنيف، فلفت الزعبي الى انه "في ظل هذا الوضع الإنساني المتفاقم والهمجية التي ينفذها النظام، ليس هناك ما يلوح للأفق بالنسبة إلى استئناف المفاوضات".
وعن الوضع الإنساني حاليا، فأشار الزعبي الى انه "في غاية الصعوبة والتفاقم، فالقضية تتعلق بأن مبدأ النظام القائم على منع إدخال المساعدات الإنسانية، وهو ينفذ هذه السياسة باتفاق مع المجتمع الدولي، ذلك أنه قبل شهر من الآن استولى على المساعدات الإنسانية ودمّرها قبل أن تدخل داريا وقصف السكان الذين كانوا في انتظار هذه المساعدات".