هل هذا كل الذي قدرتم عليه؟ أي نتيجة تريدون ان تصلوا اليها؟
واأسفي على أمثالكم، أقرباء كُنتُم، جيران أو أصدقاء... سقط النقاب عن الوجوه الغادرة، وحقيقة الشيطان باتت سافرة.
أن يطعنك احدهم في ظهرك فهذا أمر طبيعي، ولكن أن تلتفت وتجد أقرب الناس إليك، فهذه كارثة. يعطيك من طرف اللسان حلاوةً ويراوغ منك كما يراوغ الثعلب.
ليس مستغرباً أن يطعنك الانسان من الخلف فهذه الظاهرة أصبحت سمات عصرنا...
إخوان هذا الزمان باتوا ثعالب يراوغون ويخدعون، اصبح الحذر من العدو مرة ومن الصديق الف مرة لانه أدرى بالمضرة، هذا الصديق الوفي والأخ الحقيقي بدل ان يكون درة ثمينة يصعب الحصول عليها، بدلاً ان يكون الصديق والقريب من أوفى الأوفياء قلب القيم والاخلاق تحول بسبب الغيرة والحسد الى ألد الأعداء، وتخلى عن صفات الأخوة، فتزين بالغدر والخيانة تزين بصفات الجبناء.
هذه الصفات لا تفارقهم أبداً حتى وإن ظهروا بمظهر الشرفاء، اصبح النفاق يجري في عروقهم مجرى الدم...
سقط القناع عن المزيفيين والمدعين، فلنفتح الطريق...
ان انتقادهم لنا لم يكن كالسكين الذي يجرح ليشفى، بل كان كالسكين الذي يجرح كي يقتل روح الكرامة ووجوه التآخي والصداقة، نحن على علم بهم وبما يفعلون وعما يسألون وعما يتكلمون، ولا نحتاج لبيان بطلان ما نشر إلى إبراز شواهد كثيرة وأدلة عديدة.
فلا تصدق ما تراه. فهؤلاء حقاً يجيدون الطعن من الخلف لأنهم في الحقيقة يضمرون لك شراً وحقداً.
ما الفرق بينكم وبين الأعداء الذين لا شغل لهم سوى النباح والعواء وإفشاء الغيرة والحسد؟
هذه الطائفة من الناس تسعى الى الفتنة والتخريب وتعتقد أنه لن ينكشف امرهم، ولكنني على علم بكل افعالهم الدنيئة الحقودة...
هل أصبحت صفات أشياء يتباهى الفرد بإمتلاكها؟ يتباهى ويفتخر ويقول أنا كاذب وأنا خائن، وإلى آخره... في زمن اصبح فيه الخطأ والباطل أحق أن يتبعا، الغدر والخيانة والكذب عيوب وستظل عيوباً بشعة مهما طال أو تغير الزمن، ولو أن هؤلاء انشغلوا بعيوبهم بدلاً من مراقبة الناس، اخذوا يتعاطون بما لا يعنيهم وما ليس لهم فيه فقط من اجل الغيرة والحسد فليستعدوا لسماع ما لا يرضيهم ، وليكونوا المبادرين لفعل الخير من غيرهم ان كانوا على بينة...
ونحن نشفق على هؤلاء لان يقعوا بشر أعمالهم والحفر التي يعدونها تعود عليهم بالسوء لان من حفر حفرة لأخيه وقع فيها.
أحبائي الخيانة والحقد طعام الكثيرين من الناس الكثيرين وشرابهم يرتاحون اليها ويسهرون عليها ولكنها تتحول الى طعام يحرق داخل الانسان، يثير في أنفسهم الغرور وينظرون الى الناس بنظرة استعلائية، هم ذو نفوس مريضة نظرة فيها الكثير من الحقد...
انظر اليهم نظرة مرضاء النفوس خاضعين لبيئة خالية من الأخلاق والمبادئ، يعيشون في جو المكروبات فلا مناعة عندهم، ومع كل هذا إلا انني بحسن خلقي وطيبتي اسامحهم وابتسم لهم في كل مرة رغم الجراح والغدر والطعن من خلفي!
سقط القناع ولا احد إلا في هذا المدى المفتوح للأعداء والنسيان، لماذا لا نزرع كل المحبة والسلام بدلاً من الغيرة والحسد؟ لماذا لا تعيشون لحظات في حياتكم من الهدوء النفسي لأن هذا الضجيج الذي نعيش به يشغلنا عن أنفسنا ويجعلنا لا نفهمها ويبعدنا عن مجتمعنا؟ لماذا لا نعالج هذه الغيرة والحقد بطريقة إنسانية؟
أنا احقد على أفعالكم وليس عليكم، أريد لكم المحبة والطمأنينة، أحب أن نعيش معاً من اجل ان نتعاون على ان يكون الحب للجميع.