ندّد المرجع الديني الايراني ناصر مكارم شيرازي بـ"شطب الامم المتحدة اسم السعودية من القائمة السوداء فالجميع لاحظ كيف بات قرار رفع الامم المتحدة العقوبات بيد اصحاب دولارات النفط بسهولة"، مشيراً إلى أن "هذا الامر وجّه صفعة للذين يتصورون ان هذه المنظمة تعدّ ملجأ للمظلومين في العالم".
ووصف التصرف الاخير للامين العام للامم المتحدة بان كي مون بـ"الفضيحة التي لامثيل لها اذ ادرجت السعودية على القائمة السوداء الا انها حذفت فجأة بعد ايام وقد اعلن الامين العام انه اضطر لهذا العمل لان السعودية هددت بانها ستقطع مساعداتها ودولاراتها النفطية"، مفيداً أن "الفضيحة الكبرى هي ان الاميركيين قالوا بصراحة ان لديهم وثيقة ذات 28 صفحة تدلل على تورط السعودية بحادثة 11 ايلول وانهم سينشرونها بعد فترة وجيزة".
واوضح ان "السعودية هددت بصراحة بسحب اموالها من البنوك الاميركية وفجأة اكتشف الساسة الاميركيون ان السعودية لاشأن لها بهذا الموضوع وانها بريئة من اي تهمة في هذا الحدث"، متسائلا "هل ان هذا العالم ينعم بالامن في ظل أجواء تسحق فيها حقوق الفقراء والمعدمين في السعودية من الدولارات النفطية اللاشرعية بهدف تحويل الشيطان الى ملك؟".
وشدد على ان "الطريق الوحيد في مواجهة عبيد البترودولار ،سواءً الامين العام للامم المتحدة او الساسة الاميركيين، يتمثل بتعزيز قوانا وان لايستطيع عبيد المال التصرف معنا بغطرسة اذ ان الله معنا وناصرنا"، مؤكداً "ضرورة اعتماد لغة القوة في مواجهة عبيد المال".