لفت رئيس "حركة الارض اللبنانية" طلال الدويهي في كلمة له خلال تكريم الأباتي بولس نعمان في دير الرئاسة العامة للرهبانية اللبنانية المارونية في غزير – كسروان إلى أن "نحن تفتخر بأن نبادر الى تحية وفاء وتقدير لقدس الأباتي بولس نعمان، وبأن تلتقي للمناسبة في دار الرئاسة العامة للرهبانية اللبنانية المارونية قدس الرئيس العام الأباتي طنوس نعمة وسائر المدبرين والجمهور الرهباني الكريم"، مفيداً أن "مبادرة "حركة الأرض" تتخذ معنى تحية الوفاء وتأكيد المحبة والتقدير لشخصية أسهمت أدوارها الروحية والثقافية والاجتماعية والوطنية في تعزيز مفهوم الايمان بأرض لبنان والرسوخ فيها وسط ظروف وتحديات وتحولات مقلقة ومصيرية.وفي سعي "حركة الأرض" الى تحقيق هذه الأهداف، أهداف الايمان بأرض لبنان، والرسوخ فيها، تستلهم محطات من حياة كبار عرفناهم في الكنيسة والوطن، يحل الأباتي بولس نعمان في طليعتهم. وباستلهام بعض محطات حياته الملأى بالعمل في كرم الرب نكتشف كم كان سباقاً الى مقاربة ملف الأرض اللبنانية كقضية مسيحية الطابع وطنية الأبعاد".
من جهة أخرى، لفت الاباتي نعملن إلى "إنني قصرت كثيرا في الدفاع عن الأرض وكان يجب ان أقوم بأكثر مما قمت به، ولكن شفاعة القديسين وسيدة لبنان أبقت هذه الارض وأنا على اقتناع بأن لبنان والشرق سيعودان افضل مما كانا"، مشدداً على "أهمية تربية الاجيال وان الاحوال السيئة والصعبة ناجمة عن مسار من اللامبالاة والاستهتار بالقيم".
وانتقد "التهاون والتخاذل في التعليم وتربية الأجيال على امور غريبة عن ثقافة اللبنانيين وتراثهم، ونسيان الصلاة والايمان والتعلق بالارض والانصراف عنها الى امور غريبة عن تراث اللبنانيين وايمانهم"، مشيراً إلى أن "كلامي ليس ناجما عن تعصب طائفي بل عن اقتناع بأن ذلك هو المسار الصحيح للتعبير عن حب الارض والوطن".
أما نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي، شدد على " أهمية التشبث بموقف مسيحي واحد" وحض الموارنة والرهبان والكنيسة خصوصا على "التنبه" للأخطار المحدقة وأهمية مشروع قانون انتخاب "اللقاء الارثوذكسي" او اقله "الاسباب الموجبة لهذا المشروع في تحرير الصوت المسيحي واستعادة المناصفة والميثاقية، سبيلا الى استعادة الحضور السياسي وإلا تحول المسيحيون أهل ذمة لا حول لهم ولا قوة في هذه البلاد".