عقد رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء لوتشيانو بورتولانو اليوم، الاجتماع الأخير له قبل ان يترك منصبه الشهر المقبل مع سفراء الدول المساهمة بقوات في اليونيفيل والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ووفد الاتحاد الأوروبي في لبنان، وذلك في العاصمة بيروت.
وفي بيان لقوات اليونيفيل أوضحت فيه أنه "في الاجتماع مع السفراء ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان، كريستينا ماركوس لاسن، أعرب بورتولانو عن خالص امتنانه لجميع الدول المساهمة بقوات اليونيفيل وغيرها من الشركاء الدوليين على دعمهم لليونيفيل وله شخصيا خلال عامين من وجوده على رأس بعثة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة. ومن بين أمور أخرى، أوجز جهود اليونيفيل من أجل تعزيز قدرات القوات المسلحة اللبنانية من خلال عملية الحوار الاستراتيجي باعتباره ضرورة حيوية لتعزيز قدراتها وكذلك التأكيد على الأهمية الحاسمة لاستمرار الدعم الدولي للقوات المسلحة اللبنانية".
وأكد بورتولانو أنه "في هذه العملية، نحن نعمل بشكل وثيق مع مكتب منسق الأمم المتحدة الخاص في لبنان ووكالات الأمم المتحدة في البلاد والشركاء الدوليين بما في ذلك الدول المساهمة بقوات في اليونيفيل لناحية استكشاف إمكانية تجهيز وتدريب وتقديم المساعدة للقوات المسلحة اللبنانية من أجل تمكينها من أداء المهام المنوطة بها بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701".
كذلك تحدثت خلال الاجتماع المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ.
كما اطلع بورتولانو المشاركين على الوضع في منطقة عمليات اليونيفيل، منوها بالهدوء المستمر والاستقرار في المنطقة في مواجهة سيناريو أمني يزداد تعقيدا في المنطقة، لافتاً الى أن "نجاح البعثة هو مزيج من عدة عناصر هامة تعمل بتنسيق وثيق: شراكة اليونيفيل الوثيقة مع القوات المسلحة اللبنانية والأجهزة الأمنية، فضلا عن الدعم القوي للبعثة من الحكومة والسلطات المحلية والقادة الدينيين وسكان جنوب لبنان والمجتمع الدولي والدعم القوي من الدول المساهمة بقوات".
ولفتت قوات اليونيفيل الى أنه "حاليا، لدى اليونيفيل أكثر من عشرة الآف من الأفراد العسكريين من 40 دولة، بما في ذلك القوة البحرية، وهي القوة البحرية الوحيدة في عمليات حفظ السلام ـ إلى جانب حوالى ألف موظف مدني من المحليين والدوليين".