أكد عضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل" راشد الفايد أن "عقد هذا لمؤتمر العام لتيار "المستقبل" كان حتمياً بعد جمود المكتب السياسي بسبب غياب رئيس تيار "المستقبل" النائب سعد الحريري من جهة، وبسبب الجو الذي وُلد في أوساط التيار وكأنه لم يعد هناك حركة سياسية للتيار ككل من جهة أخرى"، موضحاً أن "المؤتمر العام حتمي قانونياً بحسب النظام الداخلي، وهو حتمي تنظيمياً لتنشيط التيار لأنه مرّ بمرحلة جمود، وحتمي ايضاً شعبياً بعدما حصل تراخٍ في العلاقة بين القاعدة والقيادة".
وأشار الفايد في حديث صحفي، إلى أن "ما يسعى إليه التيار عبر هذا المؤتمر هو أولاً تنشيط العلاقة التفاعلية داخل التيار بين المنسقيات والأمانة العامة والمكتب السياسي وثانياً تحقيق مشاركة أوسع للقاعدة الشعبية في الوصول إلى القرارات السياسية، وثالثاً إعادة النظر بالتركيبة بحيث يتاح لفئات مجتمعية أساسية المشاركة في العملية التنظيمية بمعنى إعطاء حصة رئيسية للمرأة والشباب وأصحاب الاحتياجات الخاصة ولهيئات مجتمعية مختلفة كالمزارعين وأصحاب الحرف، أي توسيع التمثيل للقاعدة في تيار المستقبل".
كما أكد أنه "سيحصل تقويمٌ للخيارات السياسية، وسيصار الى الاستماع إلى ملاحظات الناس والردّ عليها وتفنيدها"، لافتاً إلى أن "ما قد يكون مصيباً أو جيداً سيأخذ به المؤتمر ويتبناه المكتب السياسي، وما لن يكون كذلك لن يأخذ به".
وأشار إلى أنه "من الطبيعي عندما يحكى عن مؤتمر عام، أنه سيشهد نقاشاً سياسياً وخلاصة سياسية للمرحلة الماضية والتطلعات المستقبلية، فهذه من الأمور المتعارَف عليها في أعمال الأحزاب والتيارات السياسية"، مفيداً أنه "سيكون هناك بالطبع انتخاب للمكتب السياسي الجديد، وهذا الانتخاب سيعكس التوجهات التي ستظهر في خلال المؤتمر الذي بدوره سيشهد نقاشات واسعة، عدا عن النقاشات التي ستدور في مؤتمرات مناطقية أو مهنية فالمنسقيات ستعقد مؤتمرات وترفع تقارير وسيكون لها في المؤتمر العام مندوبون أو ممثلون عنها، حيث سيدور النقاش في التوجه السياسي والعمل التنظيمي والعلاقات التفاعلية داخل التيار. وعمّا إذا كنا سنشهد تطبيقاً لمبدأ المحاسبة".
ولفت إلى أنه "بالطبع هناك تطبيق لمبدأ المحاسبة، وتطوير للهيكلية، ففي الأخيرة بعض الهيئات التي لم تتم تسميتها عند انتخاب المكتب السياسي السابق لأسباب عدة منها غياب الرئيس وعدم الدعوة إلى الاجتماعات، كهيئة الإشراف والرقابة وهيئة الإشراف الإعلامي، وبالتالي الآن سيكون هناك تسمية لهذه المواقع".