لم يكتمل النصاب في جلسة انتخاب رئيس ونائب رئيس لبلدية جزين أمام محافظ الجنوب منصور ضو أمس. من أصل 18 عضواً، لبّى خمسة أعضاء دعوة ضو، في وقت ينتظر فيه زملاؤهم قرار مجلس شورى الدولة في الطعن المقدم من العضو الخاسر خليل حرفوش في نتائج الانتخابات.
الخمسة هم الأعضاء الأربعة الذين اخترقوا اللائحة العونية «كلنا لجزين» (اثنان محسوبان على الكادر القومي سمير عون وسيدة محسوبة على عازار ورابع محسوب على الكتائب)، إضافة إلى خامس من لائحة العونيين. في المقابل، التزم الأعضاء الأربعة المحسوبون على القوات بقرار المقاطعة العونية لجلسة الانتخاب، إلى جانب الأعضاء العونيين والعضوين المحسوبين على الوزير السابق إدمون رزق. لكن المحافظ ليس ملزماً قانوناً بانتظار قرار الشورى. ومن المنتظر أن يدعو مجدداً إلى جلسة انتخاب جديدة مطلع الأسبوع المقبل.
الأعضاء القواتيون التزموا بالمقاطعة العونية لجلسة الانتخاب
بالنسبة إلى قرار الشورى، تباينت التوقعات في شأن موعد صدوره. أوساط حرفوش توقعت صدوره في اليومين المقبلين بعد إتمام الإجراءات اللازمة، لافتة إلى أن «القاضي حمل الملف معه إلى المنزل ودرسه في عطلة نهاية الأسبوع الماضي»، فيما أوساط منافسيه تؤجله إلى الأسبوع المقبل. أوساط حرفوش متفائلة بأن القرار «سيعيد إعلان فوزه استناداً إلى الرأي الذي قدمته وزارة الداخلية عند تقديم الطعن وقبل تحويله من هيئة القضايا الى الشورى». الأوساط تؤكد أن الفوز، في حال أعلن، سيعيد حرفوش تلقائياً إلى رئاسة جزين واتحادها. ذلك المشهد في حال حصل سيعيد اعتلاء حرفوش سدة الرئاسة التي جاءت بعد خلافات داخلية أوصلت عدداً من الأعضاء إلى هيئة التأديب في وزارة الداخلية. في 2013، رفض رئيس البلدية السابق وليد الحلو تسليم الرئاسة لخلفه يوسف رحال لثلاث سنوات أخرى، ما دفع الرابية إلى التدخل لانتخاب حرفوش كحل وسط.
إشارة إلى أن فرحة الرابية لم تكتمل بإعلان فوز الكادر في التيار الوطني الحر ورئيس بلدية جزين واتحاد بلدياتها السابق ورئيس اللائحة المدعومة منها. بعد ساعات، أبطل فوزه بموجب الاعتراض المقدم من أحد داعمي اللائحة المنافسة «جزين أولاً»، إبراهيم عازار، ليصار إلى إبطال النتيجة وإعلان فوز جان كلود كرم من «جزين أولاً». حرفوش ومن خلفه العونيون، استعادوا المبادرة وقدموا طعناً يطالب بإلغاء عدد من الأصوات التي اقترع أصحابها من مناصري اللائحة المنافسة بـ»أوراق مائلة الى اللماعة الفاضحة حدّ اعتبارها علامة». خسر حرفوش بفارق أصوات قليلة. التشطيب الكثيف الذي تعرض له من بعض زملائه في اللائحة وخصومه في اللائحة المنافسة، جعل اليقين برئاسة البلدية والاتحاد لولاية ثانية حلماً معلقاً بقرار الشورى.