أوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب غازي يوسف في حديث إذاعي غداة كلمة رئيس تيار "المستقبل" النائب سعد الحريري التي أكد فيها أننا لن نخضع لإيران وأدواتها بأي وسائل، أن "البلد مشلول منذ فترة والأمور تتفاقم خاصة أننا في موسم الصيف وفي رمضان الكريم وعلى مشارف عيد الفطر حيث كان السواح العرب يأتون إلى لبنان من أجل تمضية إجازاتهم في لبنان، فاليوم نرى ان الأمور تزداد صعوبة وتزيد الأزمة الإقتصادية"، لافتا إلى ان "أزمتنا هي سياسية وعمرها أكثر من سنتين وسببها عدم إنتخاب رئيس الجمهورية وحكومة معطلة بإعتراف رئيسها وأعضائها، حكومة أمر واقع غير مفعلة ولا يمكنها إتخاذ قرارات مصيرية وضرورية لحياة الناس، كما نرى ان مجلس النواب مشلول ولا يجتمع بهيئته العامة لسن القوانين، وحتى اللجان المشتركة واللجان المتخصصة تقوم بدراسة بعض المواضيع لكن لا يمكنها إقرارها أو الإتفاق عليها".
ورأى ان "البلد بمؤسساته الدستورية مشلول وهذا الشلل ينعكس على أمور عدة منها القضاء حيث لا يمكنه رفع الحصانة عن المتورطين كما نخشى على إمكانية تفجر الوضع الأمني، إذن الوضع اللبناني غير مستقر على كل الأصعدة المؤسساتية والمعيشية والإقتصادية وكل هذا ينعكس على البلد".
وردا على سؤال، اعتبر ان "ما أخرجه رئيس مجلس النواب نبيه بري من جعبته هو مشروع الدخول في مفاوضات من أجل الوصول إلى حل وطرح موضوع تطبيق ما لم يطبق من إتفاق الطائف"، مبديا التمسك بهذا الإتفاق، معتبرا ان "دعوة بري للاجتماع في الثاني من آب لبحث هذه المواضيع قد تفتح المجال بأن نتفق على الذهاب إلى ما يسمى دوحة 2 أو عين التينة كي يقرر أصحاب النفوذ والسياسة على إتفاق جديد ولا أسميها دوحة 2، بل إستمرار لما لم يطبق من إتفاق الطائف وما نص عليه بالنسبة لقانون الإنتخابات ومجلس نيابي ومجلس شيوخ وهذا ما طالب به الرئيس الحريري منذ مدة".
وعن موضوع الإنتخابات النيابية وقانون الإنتخاب قال: "إذا إتفقنا في إجتماعاتنا المقبلة على بلورة لمشروع مجلس شيوخ ونظامه الداخلي وصلاحياته وعملنا جديا كي نرفع القيد الطائفي عن الإنتخابات النيابية عامة على أساس ما طالب به إتفاق الطائف وهنا نتكلم عن النسبية بتوزيع المقاعد النيابية على أساس المحافظة، وليس ضرورياَ أن يكون لدينا 5 محافظات أو أكثر لكن هذا يعود إلى الإتفاق على قانون إنتخابات، إتفقنا على إقامة مجلس نواب ومجلس شيوخ هذا الإتفاق قد يمهد لخضوع الجميع لإنتخاب رئيس والإسراع في قيام إنتخابات نيابية على هذا الأساس".