اكد الامين العام لنقابة اصحاب الفنادق في لبنان وديع كنعان انه كان لا بدّ للنقابات السياحية من أن تتحرّك منعاً لبقاء الأوضاع على حالها، مؤكداً ان النقابة "أخذت على عاتقها أن تكون من المبادرين دائماً الى دفع الأمور نحو الأفضل، وذلك بالتعاون مع المعنيين من وزارة سياحة ونقابات".
وأشار كنعان إلى أنَّ أعداد السياح الذين زاروا لبنان في العام 2015 بلغ ما يقارب المليون ونصف مليون سائح، منهم 500 ألف من الدول العربية وتحديداً الخليجية منها، لافتاً الى أن إحصاءات وزارة السياحة أظهرت أنَّ السائح السعودي احتل المرتبة الأولى في ترتيب الإنفاق السياحي في 2015 بنسبة 15%، تلاه السائح الإمارتي بـ 14%، والكويتي بـ 6% والقطري بـ 4%.
وبحسب أرقام نقابة أصحاب الفنادق، أوضح أن الأردنيين حلّوا في المرتبة الأولى في عدد السيّاح القادمين إلى لبنان في العام 2011 - 2012، يليهم العراقيون والمصريون، ليتراجع عدد الرعايا العرب السعوديين بنسبة 60-70%، مشيراً الى أن "الحركة الاستثمارية الخليجية في القطاع دخلت هذه الدوامة عينها، لأنَّ الأعوام الممتدّة بين 2010 - 2015 شهدت تراجعاً أكثر من 40% بسبب التوترات السياسية والأمنية والاضطرابات في المنطقة".
ووضف كنعان الحركة السياحية حالياً بالـ"جيدة"، متوقعاً أن تتحسّن "لأنَّ لبنان على موعد هذا الصيف مع عدد من المهرجانات التي ستساهم في تعزيز السياحة الداخلية، خصوصاً أنَّ اللبنانيين باتوا يقبلون أكثر على هذا النوع من السياحة، في ظلّ التطورات التي تشهدها البلدان الأوروبية من جهة، والتكلفة المنخفضة والخدمات المميّزة للقطاعات السياحية في لبنان". وبعدما كانت نسبة الحجوزات في الفنادق تلامس 45% في الفترة الأخيرة، باتت نسبة الإشغال حالياً 55%، مع توقعات بارتفاعها بعد عيد الفطر.
وبهدف زيادة الدعم السياحي، وضعت نقابة أصحاب الفنادق تصوّراً لاستعادة 200 ألف سائح أردني كانوا يأتون براً ولا يزالون يرغبون في المجيء، لكنهم بحاجة إلى تحفيزات.
وأكد انه "لذلك عقدنا سلسلة اجتماعات مع شركات السياحة الأردنية وتواصلنا مع وزارتي السياحة والمال في لبنان، وشركة طيران الشرق الأوسط لخفض تكلفة تذكرة السفر. وهو ما نتابعه، لننتقل إلى البلدان الأخرى من العراق إلى الأردن ومصر وسواها من الدول العربية".
وعلى الرغم من عدم تحقيق خطوات عملية بين لبنان والأردن، فإنَّ أعداداً إضافية من الأردنيين في طور المجيء إلى لبنان في الأسابيع المقبلة".
أما من جهة الاستثمارات في القطاع، فيبدو أنَّ الاهتمام به لم تجف منابعه بعد، إذ يكشف كنعان أنَّ هناك بعض الاستثمارات الجديدة، خصوصاً في مجال الفنادق الريفية ومن بينها فندق جديد في إهدن يضم 50 غرفة ومسبحاً، وسيكون بإدارة عالمية، معتبراً أنَّ "هذه المشاريع تعزز السياحة الريفية والداخلية".