قال وزير طرابلسي بعيد عن الضجيج السياسي لـ"الديار": "هذا ليس مجرد سؤال بل انه توقع في مكانه: هل يحل رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي محل رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة الى جانب رئيس تيار المستقبل سعد الحريري؟".
ويقول الوزير السابق إياه "الزعامة ليست زوبعة في فنجان، يلاحظ كيف ان الوزير المستقيل اشرف ريفي ما ان يبدأ بالكلام حتى "يشتعل" ويزداد اشتعالاً، الآن الحريري وميقاتي يداً بيد. الخطة جاهزة، بما فيها الخطة الانمائية، لاعادة الوزير المستقيل الى حجمه".
في نظره ان ميقاتي شخصية مناقضة كلياً للسنيورة، "كونترات"، السنيورة لم يعد يستطيع أن يكون سياسياً من الدرجة الثانية ويتولى موقعاً بيروقراطياً هو رئيس كتلة المستقبل. هاجس السرايا الحكومية يلاحقه في اي لحظة، وهو الذي يعتبر أنه أكثر دهاء بكثير من الحريري وأكثر "شطارة" في ادارة الامور، وبطبيعة الحال هو مثقف ولا يُنسب له غبار، ويحدثك عن ميلتون فريدمان، صاحب نظرية "النقدوية" في الاقتصاد، بالطلاقة نفسها التي يحدثك فيها عن "رسالة الغفران" لأبي العلاء المعري.
الوزير الطرابلسي السابق لا يستبعد أن يكون الحريري يعرف كل ذلك، الملاحظ ان الحضور الاعلامي للسنيورة تراجع بشكل واضح، الحريري يحمّل كل مَن "تركهم" في بيروت مسؤولية "الاعطال" البنيوية والتنظيمية التي حدثت في تيار المستقبل.