كشفت دراسة علمية حديثة ان شخصا واحدا على ثلاثة حول العالم لا يمكنهم رؤية مجرة درب التبانة، بسبب التلوث الضوئي خلال الليل في معظم دول العالم وعلى الأخص في المدن الكبرى، وقد جاءت الدراسة شاملة بعدما كانت أجريت دراسة سابقة في العام 2001 ولكنها لم تشمل كل الدول آنذاك، وتكشف الدراسة الحديثة ان 33 في المئة حول العالم لا يمكنهم رؤية المجرة في حين ان 80 في المئة من سكان الولايات المتحدة لا يمكنهم ذلك.
وتشير الدراسة الى ان من اكثر الدول إضاءة خلال الليل في العالم هي الولايات المتحدة وأوروبا وشرق الصين حيث تتراوح نسبة عدم تمكن سكان هذه الدول من رؤية المجرة بين 60 و 80 في المئة، وتربط الدراسة أهمية رؤية درب التبانة للإنسان بسببين: الأول هو لأن هذه المجرة ارتبطت بخيال الانسان منذ نشوئه وهي شكلت الوحي للعلماء ليخترعوا وللشعراء ليكتبوا وللموسيقيين ليألفوا، اما من جهة ثانية فان الانفصال الكلي للإنسان عن الفضاء والطبيعة يؤدي الى مشاكل صحية، وتشير الدراسة الى ان الإضاءة الحديثة التي تميل الى اللون الأزرق، وتعرف بال LED وتضاء به المدن الكبرى بكثافة كما انها تستخدم للأجهزة الالكترونية، تضر بأجسامنا لأن جسم الانسان بحاجة للعتمة في الليل ليعيد تنظيم حركته في النهار، في حين ان اضاءة الـ LED المائلة الى الأزرق، تحرمه من هذه الحاجة، ما يؤدي الى لخبطة في الساعة البيولوجية أو الساعة الحيوية في جسم الانسان.
ترجمة "النشرة"