رأى عضو اللقاء الديموقراطي النائب فؤاد السعد، ان على قدر ما طاولة الحوار مثقلة بالحاجة الوطنية اليها، فهي محكومة بالفشل الحتمي نظرا لارتباط حزب الله عضويا بالصراعات الاقليمية والتزامه بأجندة مخالفة جذريا للاجندة اللبنانية القائلة بتحييد لبنان عن اللهيب في المنطقة، معتبرا ان الحوار جميل فقط لجهة التقاء النسيج الوطني على طاولة واحدة وقبيح لجهة عبثية المحاولات في جمع اللبنانيين على كلمة سواء او تفاهمهم على ملف واحد من مجمل الملفات الخلافية وفي مقدمها الفراغ الرئاسي وقانون الانتخاب.
ولفت السعد في حديث لصحيفة "الأنباء" الكويتية الى ان اصرار حزب الله على ابقاء خيرة شباب الطائفة الشيعية الكريمة حطبا في المحرقة السورية، وتعريض لبنان للمخاطر الامنية وتعكير صفو علاقاته بدول الخليج العربي، يجيز التأكيد على أنه اسهل للطرشان ان يتوصلوا في لحظة ما الى سماع بعضهم، من أن يتوصل الفرقاء اللبنانيين الى تفكيك الألغام وعودة الحياة السياسية الى طبيعتها.
واكد ان لبنان يتنفس عروبة، فلا فائدة بالتالي من محاولات عزله عن الإجماع العربي أو سحبه من الحاضنة العربية، فهو لن يكون يوما فارسيا اعجميا، كما انه لن يكون اوروبيا او اميركيا، فهو عربي الهوية والانتماء وسيبقى عربيا مهما كبُر الإيراني له، ومهما استفحل استبداد الميليشيات الإيرانية بمؤسساته وقراره ومصيره.