رأت ​جبهة العمل​ الإسلامي في لبنان أن "ما حدث ليل أمس مجدداً في بلدة القاع في البقاع من تفجيرات إرهابية انتحارية بعد تفجيرات الصباح يطرح تساؤلات عدة عن الأهداف والغايات من استهداف تلك المنطقة مرتين في نفس اليوم وبعدد كبير من الانتحاريين"، متسائلة "هل المقصد هو تهجير المسيحيين من لبنان أم هو ضمن مخطط القضم الذي تتبعه تلك الجماعات الارهابية؟".

وأشادت الجبهة في بيان لها بـ"عمليات الجيش اللبناني السريعة وبقية الأجهزة الأمنية لتدارك الأمر وقطع الطريق على المخطط الإرهابي المزعوم"، محذرة من "مخطط تحويل مخيمات اللاجئين السوريين إلى بؤر إرهابية لتكون نقطة انطلاق لجرائمهم الدموية ضد الأبرياء" داعية إلى "أخذ أقصى درجات الحذر واليقظة والتلاحم والتعاون لمواجهة هذا الخطر الذي لا يميّز بين مواطن وآخر".

من جهة أخرى، دانت جبهة العمل "إقدام قوات الاحتلال الصهيوني على اقتحام المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وإغلاق أبواب المسجد القبلي والاقدام على إخلاء ساحات المسجد من المصلين بالقوة معتبرة ذلك في سياق مخطط صهيوني جهنمي للاستيلاء على المسجد شيئاً فشيئاً تمهيداً لهدمه ومن ثم بناء الهيكل المزعوم مكانه"، معتبرةً أن "سكوت الكثير من الأنظمة العربية والاسلامية عمّا يحصل في فلسطين المحتلة من ظلم وتعسّف أمام مرأى ومسمع الجميع أدّى إلى ازدياد شراسة العدو واستغلاله للحروب الداخلية المفروضة على أمتنا ومجتمعاتنا".

وطالبت الجبهة جميع العرب والمسلمين أنظمةً وحكوماتٍ وشعوباً من أجل "وعي خطورة وحقيقة المؤامرة المفروضة علينا والغاية منها ألا وهو ضياع فلسطين وسلخها من الذاكرة والوجدان العربي والاسلامي نهائياً".