أكدت رئيسة مؤسسات الامام الصدر رباب الصدر "اننا لا نستطيع أن نتجاوز حزننا وعواطفنا مع أهلنا في بلدة القاع الحبيبة، والتي لها خصوصية في ذاكراتنا ونفوسنا، والكثيرون منكم يذكر وقفة الامام الصدر عندما فك اعتصامه في مسجد الصفا ليفك الحصار عن بلدتي القاع ودير الاحمر في مطلع الحرب الاهلية، وهو من قال بالحرف في 3 تموز من العام 1975، انني أقول لكم أن كل طلقة تطلق على دير الاحمر أو القاع أو شليفا، انما تطلق على بيتي وعلى قلبي وعلى أولادي".
وفي كلمة لها خلال حفل افطارها السنوي للمؤسسات الرعائية في المجمع الثقافي في صور، أوضحت الصدر ان "هذه الحوادث المفروضة علينا، هي حافز اضافي لنا جميعا لكي نستمر في العمل وفي الحياة وفي بث الامل في النفوس وتعزيز تضامننا الوطني وتعاوننا في الحقل والمدرسة والميادين وفي كلمتنا ومواقنا عبر المنابر. وانني أعبر عن سعادتي واعتزازي بلقاء هذه الوجوه الطيبة حول مائدة الرحمن، وفي رحاب هذه الدار التي اردناها بيتا للجميع وجامعة لكل البيوت، ما أجمل هذه الباقة المتنوعة من الاعمار والاشخاص والبلدان".
ولفتت الى أن "قيمة المناسبة تتجاوز المشهدية الآنية وتسرح المخيلة الى ما ستكونون عليه أحبائي الطلاب والطالبات، فأنتم اليوم أطفال لبنان وغدا شباب لبنان ،أي منكم مستقبل لبنان، مشيرةً الى ان ايماننا بقدراتنا وثقتنا ببعضنا البعض كفيلان في تعزيز ثقة الاخرين بنا، وان وجود هذه الكوكبة من أعمدة البلد في الاقتصاد والمصارف والاعمال والتربية والمنظمات الدولية والبعثات البدلوماسية، لهو دليل اهتمام واشارة فرح وامل ورسالة دعم وثقة بأن هذه الوطن المعذب في الجغرافيا والتاريخ، هو رسالة الخلاص التي تنشدها البشرية نحو غد آمن ومزدهر، ويتم ذلك بالمعالجة العقلانية للمشاكل وبفضل الثقة المتبادلة والتعاون البناء، وختمت بسرد عن نشاطات وتقديمات المؤسسات".